ترك برس

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إنّ جمهورية شمال قبرص التركية أدرجت منظمة الكيان الموازي ضمن قائمة المنظمات الإرهابية وإنّ هذه الخطوة تعدّ مظهراً من مظاهر الصداقة التي تربط بين الدولتين.

وجاءت تصريحات أردوغان هذه في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع نظيره القبرصي مصطفى أقنجي الذي يزور العاصمة التركية أنقرة، حيث أعرب فيه عن أمله بأن يكون تصرف قبرص الشمالية هذا، مثالاً لأصدقاء تركيا، مطالباً في الوقت نفسه كافة الدول الصديقة بإدراج هذه المنظمة ضمن لوائح المنظمات الإرهابية.

وتوجّه أردوغان بالشكر لشعب شمال قبرص التركية على تضامنهم مع الشعب التركي وتنظيمهم في 5 آب/ أغسطس مظاهرة لصون الديمقراطية على غرار المظاهرات التي شهدتها تركيا عقب محاولة الانقلاب الفاشلة التي جرت منتصف الشهر الماضي على يد منظمة الكيان الموازي التي يقودها فتح الله غولن القابع في الولايات المتحدة الأمريكية.

وأكّد أردوغان أنّ بلاده لن تنسى مواقف الدول الداعمة لها في وجه منظمة الكيان الموازي، مبيناً أنّ تركيا لا تكتفي بمكافحة هذه المنظمة داخل البلاد فقط، بل تسعى لتطهير العالم منها.

وعن لقائه مع رئيس شمال قبرص التركية، قال أردوغان إنه تباحث مع نظيره أقنجي العلاقات الثنائية التي تربط بين البلدين وسبل تعزيزها، إضافة إلى الأزمة القبرصية وطرق الحل المطروحة حالياً لإنهاء أزمة شطري جزيرة قبرص.

وفي هذا الصدد جدد أردوغان مواقف بلاده الداعمة لحقوق شعب شمال قبرص التركية، مشيراً إلى استمرار الدعم التركي لهم إلى حين تحقيق كافة حقوقهم.

من جانبه أكّد رئيس شمال قبرص التركية مصطفى أقنجي أنّ النداء الذي وجهه الرئيس أردوغان إلى الشعب التركي مساء 15 تموز/ يوليو الماضي التي شهدت محاولة الانقلاب الفاشلة، كان له الدور الكبير في تحريف مسار هذه المحاولة وإفشالها.

وفي هذا السياق قال أقنجي: "أردوغان تصرف في تلك الليلة كما يجب أن يتصرف القائد الحقيقي فقد حافظ على هدوئه ودعا الشعب للنزول إلى الشوارع والحفاظ على النظام الديمقراطي، والشعب التركي لبّى نداء قائده فكانت تلك الليلة مظهراً من مظاهر التعلّق بالديمقراطية، فالشعب التركي بذل أرواحاً في سبيل الديمقراطية".

وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، منتصف يوليو/تموز الماضي، محاولة انقلاب فاشلة نفذتها عناصر محدودة من الجيش تتبع منظمة "فتح الله غولن"، وحاولت خلالها السيطرة على مفاصل الدولة ومؤسساتها الأمنية والإعلامية.

وقوبلت المحاولة الانقلابية باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات التركية؛ إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن؛ ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب، وساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!