ترك برس

قال "أرشد هورموزلو"، كبير مستشاري الرئيس التركي السابق "عبد الله غُل"، إن تركيا لا تبحث عن دور إقليمي، ولكنها تلتزم بمساعدة الآخرين، كما حصل في الصومال وسوريا والعراق ومينمار، وهي ترفض دائماً اعتماد سياسة التخندق والاستقطاب.

جاء ذلك خلال مشاركته في برنامج "وفي رواية أخرى" على "شبكة التلفزيون العربي"، حول السياسة الخارجية التركية، وأشار إلى أن  المشاريع الثقافية التي تُقيمها الحكومة التركية في البلدان العربية تهدف إلى التعريف بتركيا ولغتها وثقافتها.

وأضاف هورموزلو، أن "لتركيا ضلعين هما الركيزة الأساسية التي تنظم على أساسهما العلاقة مع الدول الأخرى، ضلع مادي وضلع معنوي يقوم على التاريخ والثقافة والاجتماع، ونعتمد سياسة متوازنة في التعامل مع الشرق والغرب".

وأوضح المستشار التركي أن حزبَ العدالة والتنمية ذا التوجه الإسلامي تعهد باحتضان جميع شرائح المجتمع التركي الليبرالية والإسلامية لدى تأسيسه في 2001، ، وهذا من أهم أسباب نجاحه في الانتخابات عام 2002.

وأضاف هورموزلو أن الرئيس رجب طيب أردوغان استطاع من خلال ترأسه لبلدية إسطنبول الكبرى تصحيح الأوضاع، ومحاربة الفساد وإنقاذ بلدية إسطنبول من العجز الاقتصادي، وكان من أهم شعاراته: لا للفساد ولا للفقر ولا للمحسوبية.

وأشار هورموزلو إلى أن فئات المجتمع عندما رأت أن البلد متجه نحو نظام ديمقراطي أصبح الكل متعاوناً مع هذا النظام، والنظام بدوره لم يقصِ أحداً من هذه المعادلة، وحاول الانفتاح على الجميع، مبينًا أن التجربة التركية غير قابلة للتصدير إلى دول الجوار؛ لأن لكل بلد خصوصياته، وتركيا لا تمنع أحداً من الاستفادة من تجربتها، والاستلهام منها.

وعن الدخول للاتحاد الأوروبي قال هورموزلو، إن "كثيراً من القادة الأوروبيين يعارضون دخولنا إلى الاتحاد لأننا مسلمون، ويعتبرون الاتحاد نادياً مسيحياً، ونحن نريد من الدخول إليه الوصول إلى المعايير الأوروبية في الاقتصاد وحقوق الإنسان وحرية التعبير وغيرها".

وحول جماعة فتح الله غولن قال هورموزلو إن إقصاءها لم يكن مبرراً في البداية؛ لأنها كانت تقدم الخدمات للبلد، ولكن اتضح مؤخراً أن هذه الخدمة هدفها الاستيلاء على السلطة، ولم يكن أحد يعرف أنهم كانوا يخططون لانقلاب ضد السلطة.

وفيما يتعلق بمصطلح "العثمانيين الجدد" الذي أطلق على الفريق العامل في حزب العدالة والتنمية الحاكم قال هورموزلو إن هذه التسمية مختلقة من كُتَّاب أعمدة الصحف، وإن الأتراك كلهم يفتخرون بأجدادهم وما فعلوه عبر التاريخ كما يفتخر الجميع.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!