ترك برس

أشار الرقيب الأول "زكريا كوزو"، أحد عناصر جماعة غولن، التي شاركت في عملية محاولة اغتيال أردوغان في فندق مرمريس ليلة 15 تموز/يوليو، في اعترافاته إلى أنّ ارتباطه بجماعة غولن بدأ بين عامي 2005 و2006، وذلك بعد تعرفه على رجل كان يُسمي نفسه "المعلم عارف"، وقد استمرت اللقاءات بينهما حتى عام 2012، إلى أن عُيّن في مقر القاعدة الجوية الثانية في محافظة "تشيغلي" التركية.

وبحسب صحيفة "7" تحدث الرقيب الانقلابي عن قضية توزيع عملة عليهم من فئة 1 دولار، وكشف في اعترافاته بأنّ توزيع هذه الأوراق النقدية عليهم كان في ما بين 2008 و2010، وأنّ المسؤولين في الجماعة كانوا يخبرونهم بأنّ هذه الأوراق النقدية قادمة مباشرة من فتح الله غولن، وأنها تحمل لهم البركة.

وأضاف الرقيب أن المسؤولين طلبوا منهم وضعها والاحتفاظ بها في محفظاتهم الشخصية، وهو ما قام به "زكريا كوزو"، الذي اعترف للسلطات التركية بأنّه يحمل بعض هذه الأوراق النقدية في محفظته التي بقيت حتى الآن في خزانته الخاصة في القاعدة الجوية المذكورة، إلا أنه نفى علمه بأن يكون هناك رموز أو تسلسل سري للأرقام الموجودة على تلك الأوراق النقدية.

تفاصيل محاولة اغتيال أردوغان

وعن محاولة اغتيال أردوغان في فندق مرمريس، تحدث الرقيب الانقلابي "زكريا كوزو" بأنه كان على رأس مجموعة توجهت إلى الفندق الذي يقيم فيه الرئيس، مشيرا إلى أنّ الحادثة بدأت عندما جاءهم اللواء "غوكهان شاهين" وطلب منهم تحضير أنفسهم للمشاركة في عملية عسكرية للقبض على "عنصر بارز من حزب بي كي كي"، وأنّ هذه العملية تتطلب مشاركة 36 جنديا.

وأشار "كوزو" إلى أنه أخبر اللواء بأن الطاقم العسكري الذي معه يتألف من شبان ولا يملكون الخبرة الكافية، إلا أنّ اللواء "غوكهان" ردّ عليه بالقول: إن هذه العملية ستكسبهم الخبرة العسكرية الكافية، وهناك قوة عسكرية خاصة ستقود هذه العملية للقبض على المطلوب، وأنّ مجموعته "كوزو" ستكون مجرد قوة تعزيز ودعم.

ولفت "كوزو" إلى أنّ العساكر بدؤوا بتجهيز أنفسهم، وتجهيز عتادهم العسكري، وأنهم قبل الصعود إلى الطائرات المروحية، سمعوا شخصا يقول وبصوت عال:  "إننا ذاهبون لاعتقال رئيس الجمهورية"، مضيفا: وسمعت لاحقا صوت اللواء "غوكهان" وهو يصرخ بالمجموعة العسكرية ويقول لهم إن "هذا الأمر صادر من رئيس الأركان خلوصي أكار، ويجب على الطائرات المروحية أن تقلع فورا".

وتابع "كوزو" عندما وصلنا مرمريس أدركنا فعلا أننا متوجهون لاعتقال أو اغتيال رئيس الجمهورية، وبدأ اشتباك مسلح بيننا وبين العناصر المسلحة التي كانت متواجدة في الفندق ومحيطه، وقلنا لهم عبر السماعات: لا تطلقوا النار وإلا سنقصف المكان، مع أننا لم نكن نملك صواريخ، وفي تلك الأثناء سمعنا أصوات قنابل يدوية...".

قال "كوزو" عن مجريات الأحداث بعد ذلك: "نجحنا لاحقا في الدخول إلى الفندق، وتجولنا في غرفة الحرس الرئاسي، ولم نجد أحدا، فأخذت مسدسا وبندقية، وبعد ذلك حوصرنا، وأطلقت أعيرة النارية مكثفة على الفندق، وأدركنا أنّ الطائرات المروحية لم تستطع الهبوط مجددا لإنقاذنا، ولذلك قررنا الهروب، واستطعنا الخروج على الرغم من كثافة الرصاص والاتجاه  نحو الغابة، فاختبأنا هناك. ولم تقدم لنا أية جهة الدعم اللوجستي، وإنما بقينا طيلة فترة هروبنا نتدبر أمورنا بأنفسنا، إلى حين إلقاء القبض علينا".

 

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!