ترك برس - ديلي صباح

انتهى معسكر الحزب الرئيسي للمعارضة التركية حزب الشعب الجمهوري CHP، الذي استمرّ ثلاثة أيام في مدينة أنطاليا جنوب تركيا، باجتماع يوم الأحد كشف خلاله رئيس الحزب كلتشدار أوغلو استراتيجية حزب الشعب الجمهوري لانتخابات 2015.

سيكون الموضوع الرئيسي للحملة "رحلة إلى الأمل" (باللغة التركية Umuda Yolculuk)، وسيتم التركيز على قضايا اجتماعية. بعد أن أثبت الشعار الذي استخدمه المرشح السابق للحزب في الانتخابات الرئاسية في آب/ أغسطس الماضي "أكمل الدين من أجل الخبز" عدم فاعلية وتلقّى عدداً كبيراً من ردود الفعل السلبية بسبب فشله في تلبية تطلّعات الرأي العام والقاعدة الانتخابية للحزب.

يَعِد حزب الشعب الجمهوري في خطّته الانتخابية الجديدة بفرص عمل لكل مواطن، وإلغاء الضّرائب لمُتلقّي الحدّ الأدنى من الأجور، وبناء سكنات طلّابية كافية لكلّ طلاب الجامعات، وتعيين جميع خريجي كلّية التّربية كمُدرّسين وزيادة المعونات الاجتماعية.

لكنّ حزب الشعب الجمهوري فشل مع ذلك مرّة أخرى في معالجة القضايا الرئيسية في حملته الانتخابية التي كان من المتوقّع أن تكون موضوعاتها الرئيسية هي القضايا الأساسية التي يتصدّى لها حزب معارض، مثل عملية المصالحة أو المسألة الكرديّة بشكل عام، والسياسة الخارجية، وسلامة العمل والعُمّال، وقضايا البيئة، وفوق كلّ هذا طرح سياسة اقتصادية صلبة.

قرّر حزب الشعبب الجمهوري أن يزور كل العائلات التي تأخذ معونة اجتماعية من الحكومة قبل الانتخابات العامة في حزيران/ يونيو 2015، وقال رئيس الحزب كلتشدار أوغلو إنّه قد أصدر أوامره لكل البلديات التي يديرها الحزب بأن تفتح مرافق الرعاية النهارية قبل الانتخابات.

كما وعد كلتشدار أوغلو بالتّبرّع بالقصر الرئاسي الجديد لشركات تكنولوجيا المعلومات إذا نجح حزبه في الانتخابات، ليُحوّل القصر إلى "وادي السيليكون Silicon Valley" تركيا.

وقدّم نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري مراد أوزتشيليك عرضاً بشأن سياسة تركيا الخارجية أثار ردود فعل، حيث ردّ النّائب من الحزب عن مدينة أضنة أوميت أوزغوموش على تصريحات أوزتشيليك بشأن سوريا واصفاً إياه بأنّه "موالي للولايات المتحدة الأمريكية ومؤيد لحزب العدالة والتنمية".