ترك برس

أفصح رئيس الوزراء التركي وزعيم حزب العدالة والتنمية "رجب طيب أردوغان" عن رغبته بتحويل النظام في تركيا إلى نظام رئاسي، قائلاً إنّه في حال "تعذّر تحقيق ذلك فإن النظام شبه الرئاسي سيكون جيداً"، وذلك خلال استضافته في بث مشترك لقناتي "Atv" و"A Haber" التركيتين.

وقال "أردوغان" إنه لايؤيد الانتخابات المبكرة، لأن 3 انتخابات في السنة ترهق ميزانية الدولة. (حيث جرت في آذار/مارس من هذا العام انتخابات البلدية وستجري في 10 من آب/أغسطس انتخابات رئاسة الجمهورية).

وذكر رئيس الوزراء أن السنوات السبع الماضية كانت زاخرة بالعطاء على الرغم من الصعوبات التي واجعهتها الحكومة، وأكد على أهمّية أن يكون دعم البرلمان قوياً للقصر الرئاسي، فلابد من التنسيق بين رئيس الجمهورية والأغلبية العظمى في البرلمان وإلا من الصعب تحقيق تقدم في البلاد. مؤكداً أنّه لم يحدث بينه كرئيس وزراء وبين عبد الله غُل كرئيس للجمهورية أي خلاف.

وفي جوابه على سؤال عمّا إذا كان يرغب بتطبيق نظام بوتين في تركيا، قال أردوغان: "كلا، نحن نعمل حسب القانون 104 ونخطو خطواتنا على أساسه، وإننا نعمل من أجل تغيير الدستور، وسيكون هو الدستور الذي ينتظره شعبنا لذلك أتمنى أن يحرز حزبنا فوزاً في انتخابات 2015 ليتسنى لنا ذلك.

ولدى سؤاله عن إمكانية تحوّل تركيا إلى النظام الرئاسي، قال أردوغان "إنني لن أكون على رأس الحزب في ذلك الوقت، وإنّني أرغب بانتقال تركيا إلى النظام الرئاسي أو شبه الرئاسي ولكنّني لا أدري إن كان أعضاء الحزب سيشاركونني الرأي أم لا"، مؤكداً أنّ "هذا سيعود على تركيا بالنفع، وسيكون له دور في تسريع سن القرارات، كما سيكون بمثابة إصلاح سياسي وإصلاح في المحكمة الاستئنافية العليا، إنه تغيير كبير نحو الأفضل".

وفي إجابته عن من سيكون على رأس الحزب ومن سيكون رئيساً للجمهورية، قال أردوغان "نحن نتشاور مع بعضنا وسنرشح أحد الأسماء من قائمتنا ومن ثم نطرحه كاستطلاع على الشعب"، مشيراً إلى أنّه في حال فوزه بالانتخابات سيترك قيادة الحزب ويسلمها لنائبه فوراً.

ولم يفضّل أردوغان اللجوء إلى الانتخابات المبكّرة لدى سؤاله عنها، وقال إنّ "الانتخابات العامة ستحصل بعد 10 أشهر، فلا داعي لانتخابات مبكرة لحكومة تنتخب كل 4 سنوات، فالحكومة ليست ائتلافية وإنّما هي حكومة حزب مستقرة، كل ما في الامر هو تعيين رئيس الوزراء"، مؤكداً أن رئيس الوزراء سيكون هو بالضرورة رئيس الحزب، وعندها فقط يستصيع أداء واجباته بقوة ونجاح.

ولدى سؤاله عن انتقادات الصحفيين في قضية "وصاية الجيش" و"فترة المصالحة الوطنية"، أجاب أردوغان: "لقد توقّعنا أن نُقابل بالتقدير عندما ألغينا "وصاية الجيش" ولكن كما يقولون (إرم في البحر، فإن لم يعرف السمك القيمة، سيعرفُها الخالق)، وتابعنا طريقنا نحو الأمام. أما "فترة المصالحة الوطنية" التي بدأناها مع الأكراد، فقد فهمها الأكراد ولم يفهمها كُتّاب الزوايا في الصحف، إخواني الأكراد يحبونني ويحبون حزبي لأنهم يرون ويقدّرون الخطوات التي اتُّخِذت لحل مشاكلهم". 

وفي شأن الرهائن الأتراك الذين احتجزهم تنظيم الدولة الإسلامية من القنصلية التركية في الموصل، وبينهم القنصل التركي، قال أردوغان إن السلطات التركية تتعامل بحساسية شديدة مع الموقف، مشيراً إلى تواصل السلطات التركية مع المختطفين بطرق غير مباشرة، ومعرباً عن أمله في أن يطلق سراح الرهائن ويصلوا سالمين إلى تركيا في أسرع وقت ممكن.

وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية والانتهاكات الإسرائيلية، قال أردوغان إن تركيا تكاد تكون الدولة الوحيدة التي تتخذ موقفاً من تلك الانتهاكات، بالإضافة إلى قطر ودول أمريكا الجنوبية. وأكد في الوقت نفسه على موقفه المعارض لمعاداة السامية، مشيراً إلى تمتع اليهود في تركيا بالحماية وبكامل حقوق المواطنة، ومنتقداً بعض الأطراف التركية التي تصدر أحيانا تصريحات معادية لليهود الأتراك.
 

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!