ترك برس

عقدت جمعية "بيت الإعلاميين العرب في تركيا" (مستقلة)، اليوم الثلاثاء، اجتماعها التأسيسي التشاوري في إسطنبول، بحضور نخبة من الإعلاميين العرب العاملين في تركيا.

وتهدف الجمعية التي تأسست مؤخرا، لأن تلعب دور الجسر الذي يربط بين الإعلاميين العرب، والمؤسسات الإعلامية العربية العاملة في تركيا، وبين الجهات الرسمية، لحل الإشكاليات التي تعترض سير عملهم الإعلامي، فضلا عن مزيد من الدعم والارتقاء المهني لهؤلاء الإعلاميين.

وتسعى الجمعية إلى عقد مؤتمر موسع يتناول واقع الإعلام العربي في تركيا، في سبتمبر المقبل، بهدف تناول وضع الإعلام العربي وسبل حل مشاكله، فضلا عن وضع ميثاق شرف إعلامي للعاملين في الإعلام بتركيا.

وقال رئيس الجمعية محمد زاهد غول، في كلمته الافتتاحية في الاجتماع الذي حضره مراسل الأناضول، "اليوم وبعد عدة سنوات، ومرحلة الربيع العربي، والمرحلة الحرجة التي تمر بها بلدان الوطن العربي، باتت هناك ساحة واسعة للإعلاميين العرب في تركيا".

وأضاف حاليا هناك "قنوات تلفزيونية تصل لنحو ١٥ قناة، ونحو ٥٠ موقع إلكتروني، ودوريات هي مجلات، أو مطبوعات إسبوعية، وبعضها يومية، تنشط في عدد من المدن التركية، فضلا عن الإذاعات الصوتية".

زاهد غول من جهة أخرى، لفت إلى أنه "بالإمكان الحديث عن تواجد إعلامي يقدر بألفي شخص، فجاء البحث عن غطاء، عن جمعية، أو قبة تجمع كل وسائل الإعلام، لتستطيع التغلب على العقبات والصعوبات والتكاتف فيما بينها".

وأوضح بالقول أيضا إنه "من النواقص عدم وجود صلات بين الجهات الاعلامية، او لها صلات مع أصحاب القرار، نتمنى أن نكون دور الجسر بين وسائل الإعلام العربية العربية، وما بين وسائل الإعلام العربية ودوائر القرار السياسي التركي للتغلب على الصعوبات".

وعن مشاريع وأهداف الاجتماع وعمل الجمعية، أردف زاهد غول "توجد مجموعة من المشاريع التي نتمنى العمل عليها، ليكون فيما بيننا بالدعم وتضافر الجهود، لنخلق من تركيا أيقونة الإعلام العربي".

وشدد على أن "تركيا لديها البنية التحتية التي تستطيع عبرها أن تضاهي العواصم العربية، وصاحب القرار السياسي بحاجة لمعطيات، لا توجد مدينة إنتاج إعلامي، وإن وضعت الجدوى ستكون هناك تسهيلات لتكون تركيا أرضا خصبة لآفاق الإعلام العربي".

كما أكد أنه "تم ترخيص الجمعية في تركيا، وهذا الاجتماع استشاري تمهيدي، ونحتاجه كل شهرين مرة، لنتبادل الأفكار، ونخطو خطوات عملية للأمام".

زاهد غول تحدث عن عدد من اللجان التي سيتم تشكيلها في الجمعية، ومنها "لجنة حقوقية، ومحامي متفرغ ومكتب محاماة متفرغ، مهمته يقدم للإعلاميين والمؤسسات الإعلامية، الاستشارات القانونية بشكل مستمر، لمواجهة المشاكل القانونية وتخطي هذه الحواجز".

وأضاف "هناك لجنة علمية للتحضير لمؤتمر يعقد في ٢٣-٢٤ من أيلول/ سبتمبر، لكتابة البحوث العلمية عن حال الإعلام العربي في تركيا، من أجل تطوير العمل الإعلامي في تركيا، ولجنة لوضع ميثاق شرف إعلامي، بعض وسائل الإعلام في تركيا لا تلتزم بهذه المواثيق، واذا بذلنا جهدا في ميثاق الشرف نضعه نحن ونلتزم به وفق معايير قائمة على المهنية والمصداقية والشفافية".

رئيس الجمعية أشار إلى أنه تم إنشاء مركز شرقيات للبحوث تابع للجمعية.

وللحديث عن مركز البحوث وأهدافها، قال الصحفي عمر كوش، وهو أحد مؤسسي الجمعية، بأنها "مؤسسة بحثية فكرية تعنى بالدراسات في العالمين العربي والتركي، للعلوم السياسية والاجتماعية، والقضايا الجيوستراتيجية في منطقة الشرق الأوسط".

ولفت في كلمته إلى أن "أهداف المركز إنشاء مؤسسة تركية عربية بحثية تتناول القضايا الجيوستراتيجية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تؤثر في تركيا والمنطقة العربية، وفي دول الشرق الأوسط بشكل عام".

وأردف "تشكيل مركز علمي يقدم بحوثا علمية وأكاديمة متخصصة، ويؤدي وظائف استشارية بالمعنى الواسع، أي للرأي العام ولكل من يرغب في الاستفادة، مع رفع توصيات متعلقة بالسياسات الاستراتيجية والاقتصادية والاجتماعية والتعليمية والثقافية".

وشهد الاجتماع مداخلات من الحاضرين لتقديم وجهات نظر متعددة تتناول مشكلات الإعلاميين في تركيا، وتقديم المقترحات المناسبة.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!