الأناضول

طالبت جمعية إنسانية تركية كافة المؤسسات الدولية بتحمل مسؤوليتها إزاء الأزمة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة جراء الحصار الإسرائيلي، والعمل على إنهائها.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقدته جمعية "غزة دستك" (تركية غير حكومية) بمقر "هيئة الإغاثة الإنسانية التركية" في مدينة إسطنبول، سلطت خلاله الضوء على ملامح "المأساة" التي يعيشيها قطاع غزة تحت الحصار الإسرائيلي، المتواصل من أكثر من 10 سنوات.

وقال عبد الماجد العالول، مدير الجمعية، في كلمة له خلال المؤتمر الذي تابعه مراسل "الأناضول": " نطالب كافة المؤسسات الدولية لتحمل مسئولياتها تجاه هذه الأزمة الإنسانية وعمل ما يلزم لإنهائها، ونخص بالذكر منها مؤسسة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي ومجلس حقوق الإنسان، ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطيني الأونروا، بالإضافة إلى منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية".

ومستعرضاً الأوضاع الإنسانية المأسوية في قطاع غزة، لفت العالول إلى أن نحو 394 ألفاُ و297 طالباً فلسطينياً في غزة غير قادرين على تحمل تكاليف الدراسة، بينما تعمل 420 مدرسة في القطاع تعمل بنظام الفترتين أو الثلاث فترات يومياً لتخفيف العجز في أعداد المدارس.

وأشار إلى أن أكثر من مليوني فلسطيني يعيشون في 5 محافظات بأعلى معدلات كثافة سكانية في العالم، ويشكل اللاجئون منهم 71%، موزعين على 8 مخيمات.

وأشار العالول إلى أن "الأزمة الإنسانية في قطاع غزة تفاقمت بعد تنفيذ الاحتلال الاسرائيلي عدة اعتداءات عليها، منها 3 اعتداءات مدمرة خلفت في مجملها ما يزيد عن 4 آلاف و333 شهيداً و19 ألفاً و168جريحاً، وتدمير وتضرر 292 ألفاً و502 منزل؛ ما يشكل نسبته 77.36% من إجمالي الوحدات السكنية" في القطاع.

وفيما يتعلق بالوضع الصحي في القطاع، أفاد العالول بأن "عدد التحويلات الطبية للخارج (لعدم توفر الخدمة الصحية المناسبة) بلغت 23 ألفاً  و972، فيما بلغت الأصناف المقطوعة من الأدوية نحو 35%، ومن المستهلكات الطبية المقطوعة 45%، أما عدد الأجهزة الطبية المتعطلة فبلغت 300، والمصابين بمرض السرطان نحو 12 ألفاً و600، وفيما يتعلق بالأمراض المزمنة فبلغت نحو 116 ألفاً و762 حالة، والأمراض المعدية 40 ألفاً و529".

وحول الأوضاع الأسرية المأسوية، قال العالول إن غزة تضم 15 ألفاً و223 يتيماً، و14 ألفاً و891 أرملة و48 ألفاً و362 من أصحاب الإعاقة، بينما يبلغ عدد الذين لا يستطيعون الزواج 82 ألفاً و850، ووصلت حالات الطلاق إلى 3 آلاف و188حالة خلال العام الأخير.

ولفت إلى أن "نسبة الذين يقبعون تحت خط الفقر بلغت نحو 65% من سكان غزة ( مليون و309 آلاف و808 أشخاص)، أما الذين يقبعون تحت الفقر المدقع فبلغت نسبتهم 30% (604 آلاف و527)، مع وجود 80% من الأسر تعتمد على المساعدات، و 72% يعانون من انعدام أو نقص حاد في الأمن الغذائي، فيما بلغ استهلاك الفرد بالنسبة للدخل نحو 137%".

وأضاف العالول أن "41 مسجداً لا زال مهدماً، بالإضافة إلى نحو 60 مسجداً بحاجة إلى إصلاح وترميم".

وحول معدلات البطالة، أشار العالول إلى أن "نسبة البطالة بلغت نحو 41.7%، منها 66.8% بطالة بين الشباب، وهذه النسب هي الأعلى عالمياً، كما يتقاضى موظفو حكومة غزة 45% من رواتبهم".

وفيما يتعلق بالمعابر، ذكر أن "هناك حظرا جويا وبحريا على غزة، ويوجد 3 معابر مغلقة تماماً، مع وجود 3 معابر تفتح بشكل جزئي لأساسيات الحياة فقط".

وحول مصادر الطاقة للقطاع، أفاد العالول بـ"انقطاع الكهرباء يومياً من 12 إلى 22 ساعة، والعجز في الطاقة الكهربائية بلغ نسبة 60% إلى 90%، وأن عدد الوفيات بسبب استخدام الشموع ووسائل الإنارة غير الآمنة منذ 2010، بلغ نحو 29 شخص، منهم 23 طفل".

وأشار إلى  أن "50% من المياه العادمة لا يتم معالجتها، ويتم التخلص يومياً من 110 مليون لتر مياه عادمة في البحر".

وجمعية "غزة دستك" (GDD) تأسست بناءً على توصيات الملتقى الدولي لدعم غزة، عقب العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة عام 2014، وتسعى إلى المساهمة بفاعلية في تلبية الاحتياجات الإنسانية والتنموية للمجتمع الفلسطيني في قطاع غزة على أسس علمية، حسب ما تُعرف الجمعية نفسها على موقعها الإلكتروني.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!