ترك برس

قال الأمين العام لوكالة الطاقة الدولية أوربان روسناك لوكالة الأناضول إنه في حال توفر ما يكفي من الإمكانات لتخزين الغاز الطبيعي في تركيا لتداول الكميات الكبيرة منه التي تمر عبر أراضيها فإنها سوف تتاح لها الفرصة لتصبح مركزاً حقيقياً للطاقة في جنوب شرق أوروبا.

وصرح روسناك في حديثه للأناضول على هامش منتدى "عشق أباد" الدولي للطاقة بأن تركيا دولة عبور هامة جداً للطاقة، أي أنها بمعنى أوسع مركز هام للطاقة.

وأشار الأمين العام الى أن تركيا تحاول لتطوير مشاريعها الخاصة بالوقود الحجري، لكنها على الجانب الآخر تعمل على التنويع من خلال توسيع استخدامات الطاقة المتجددة. وأضاف: "تركيا تصبح الآن مختبراً لجميع أنواع إنتاج الطاقة، والتجارة والاستثمار، وإذا كانت تركيا تريد أن تحقق هدفها بأن تصبح مركزاً حقيقياً للطاقة، فإن الأحجام والقدرة على تخزين هذه الأحجام ستلعب دوراً اساسياً في تحقيق ذلك الهدف".

وأكد روسناك أيضاً أنه من أجل تهيئة الظروف للتحول إلى مركز تجاري، فإنه لا يكفي أن تكون تركيا مجرد منطقة عبور للطاقة وإن توفرت الأنابيب الحيوية وخطوط الترابط، لكن ذلك يتطلب أيضاً إمكانية التخزين المادي مما يتيح القدرة على تداول كميات كبيرة من الغاز، وإذا تمكنت تركيا من تحقيق ذلك فإنها ستكون قادرة على أن تصبح مركزاً حقيقياً للطاقة في جنوب شرق أوروبا.

كما أشاد روسناك بأهمية ميثاق معاهدة التعاون في مجال الطاقة وإدارتها، وأنها ستكون داعمًا حيويًا لطموحات تركيا في التحول إلى مركز الطاقة.

تجدر الإشارة إلى أن معاهدة ميثاق الطاقة وقعت في شهر كانون الأول/ ديسمبر عام 1994، ودخلت حيز التنفيذ في نيسان/ أبريل 1998، وحتى الآن وقعت أو انضمت 52 دولة للمعاهدة، وبالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي ومنظمة الطاقة الذرية (Euratom) الأوروبية يصبح عدد الموقعين بالمجموع 54.

توفر هذه المعاهدة أطراً متعددة في مجال تنسيق الطاقة، وتهدف إلى تعزيز أمن الطاقة من خلال تشغيل المزيد من أسواق الطاقة التنافسية، مع احترام مبادئ التنمية المستدامة والسيادة على موارد الطاقة.

كما أكد روسناك أن الميثاق يسعى إلى تحديث قواعده وزيادة اتساع عضويته ويشمل دولًا جديدة، وأضاف: "إننا نتطلع لخلق شيء ذو أهمية عالمية وليس إقليمية فقط، ويكون كذلك مواكباً لاحتياجات العقود القادمة".

ويذكر أن تركيا عضو مؤسس لميثاق الطاقة الدولية، وواحدة من الدول الأكثر وفاءً له، وهذا الأمر كان ينظر إليه بشكل خاص خلال رئاسة تركيا لمجموعة العشرين في 2015، عندما لعبت معاهدة ميثاق الطاقة دوراً نشطاً في نقاشات الدورة، على حد تعبير الأمين العام لوكالة الطاقة الدولية أوربان روسناك.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!