ترك برس

شارك مواطنون أتراك في مظاهرة ومؤتمر صحفي مؤيد لدولة قطر أمام ما تشهده من ضغوط ومقاطعات دبلوماسية من قبل بعض الدول، حيث دعوا إلى عدم الانجرار وراء التحريضات الخارجية الرامية لضرب شعوب المنطقة ببعضها البعض وإدامة الأزمات والحروب.

وتوافد العشرات من المواطنين الأتراك وممثلي الجالية العربية في مدينة إسطنبول التركية إلى منطقة تقسيم المركزية الواقعة في حي بي أوغلو، للمشاركة في البيان الصحفي الذي أكّد تضامن الشعب التركي مع أشقائه القطريين، معربًا عن إدانته للإمبريالية التي تصدّر الإرهاب إلى المنطقة.

وأشار البيان إلى أن القوى الخارجية والتحالفات الصليبية تحاول إشعال حرب جديدة في العالم الإسلامي الذي يعاني من أزمات مؤلمة منذ أعوام أسفرت عن مقتل وتشريد الملايين من الأبرياء، ونهبت ثروات الشعوب المسلمة من خلال استخدام العملاء والخونة.

ورفع المتظاهرون الأتراك أعلامًا لقطر وتركيا، ولافتات كُتب عليها "قطر ليست وحدها" و"تركيا مع قطر"، فيما رفع آخرون التكبيرات وردّدوا هتافات مناهضة لإسرائيل والقوى الإمبريالية التي تستهدف المنطقة وشعوبها البريئة.

https://twitter.com/TRTalarabiya/status/872560956240474113

وتأتي هذه المظاهرة داعما لقطر بعد أن قطعت السعودية ومصر والإمارات والبحرين العلاقات معها أول أمس الاثنين وأغلقت مجالاتها الجوية أمام الرحلات التجارية من قطر وإليها، متهمة الدوحة "بتمويل الإرهاب".

وتنفي قطر بشدة هذه الاتهامات. وهذا هو أسوأ شقاق بين دول عربية كبرى منذ عقود. وقد أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الثلاثاء رفضه للعقوبات التي فرضت على قطر، مؤكدا عزمه على تطوير العلاقات مع الدوحة.

وإذ اعتبر أردوغان أن "تقديم قطر على أنها داعم للإرهاب هو برأيي اتهام خطير"، أضاف "أنا أعرفهم (قادة قطر) جيدا، ولو كانت الحال كذلك لكنت أول رئيس دولة يتصدى لهم".

ودعا الرئيس التركي دول مجلس التعاون الخليجي إلى "حل خلافاتها عن طريق الحوار"، وقال متحدث باسمه إن أردوغان يقوم بـ"جهود دبلوماسية" لحل الأزمة بين الدوحة والدول الخليجية التي أعلنت قطع علاقاتها الدبلوماسية معها.

من جهته، قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدرم إن بلاده تشعر بالحزن بسبب الأزمة بين قطر وكل من السعودية والإمارات والبحرين، وقال إنه يجب عدم زعزعة العلاقات بين الدول استنادا لأخبار مفبركة.

ويجمع مراقبون وخبراء أتراك على أن الأزمة الحالية في الخليج، تجعل من جميع الأطراف خاسرة دون رابح فيما بينها، مشددين على ضرورة الحوار كطريق لحل هذه الأزمة، إذا لا حل بدون الحوار.

ويرى الخبراء أن أسباب هذه الأزمة تعود لقوى وجهات خارجية تدفع لحصول اصطدام بين هذه الدول، وأن الضرر سيلحق بهم جميعا ولن يكون هناك ربح على حساب آخر، وستلحق الأزمة بالمنطقة مزيدا من الأزمات.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!