ترك برس

أدلى رئيس الوزراء التركي بن علي يلدرم بتصريحات حول التوترات الأخيرة بشأن السوريين، مشددا على ضرورة عدم الخلط بين الصالح والطالح.

جاء ذلك في لقاء صحفي عقده يلدرم  في العاصمة أنقرة، تطرق فيه إلى التوترات التي أثيرت مؤخرا بين مواطنين أتراك وسوريين في عدد من الولايات التركية.

وذكر يلدرم أنّ بلاده لن تترك المسيئين من دون عقاب، موضحا أنّه سيتم إبعادهم خارج الحدود التركية، في حال اضطر الأمر إلى ذلك.

وفي هذا السياق قال: "كل من يتجاوز حدوده سيُعاقب أمام القانون، وإن اضطر الأمر سيُبعد خارج الحدود.

ولفت يلدرم أنّه من بين السوريين الذين استضافتهم بلاده يوجد العالم ويوجد الأكاديمي، مؤكدا أنّ بلاده ستمنح الجنسية لذوي المؤهلات العلمية، وأصحاب الكفاءات.

وذكر يلدرم أنّ وزارة الداخلية والجهات المعنية الأخرى تواصل إجراء الدراسات اللازمة حول السوريين الذين تتوفر لديهم شروط الحصول على الجنسية.

تجدر الإشارة إلى أنّ عددا من الولايات التركية شهدت حالات من المخالفات الاجتماعية لبعض السوريين، إذ أظهر تسجيل مصور في ولاية أضنة شاب سوري وهو يقوم بمعاكسة الفتيات في الأماكن العامة، معنونا تسجيلاته بعنوان "أعاكس الفتيات التركيات"، وتم الإمساك بالشاب من قبل مواطنين في الولاية ذاتها، آخذين منه وعدا -بعدما أخفوا وجهه لكي لا يتعرض لمشاكل فيما بعد- بعدم اللجوء لمثل هذه الأفعال، ومتابعة عمله، والسعي وراء لقمة عيشه. 

وكذلك انتشر تسجيل مصور لشابين لحظة ضبطهما من قبل الشرطة في ولاية سامسون، بتهمة أنّهما يعاكسان فتيات خلال تواجدهما في ساحل البحر.  

وعلى خلفية انتشار عدد من التسجيلات المصورة لعدد من المخالفات لبعض السوريين، عبّر بعض الأتراك، من بينهم فنانون عن استيائهم.

وزارة الداخلية التركية أعلنت أمس تعقيبا على الموضوع بأنّ التوترات التي يحدثها الضيوف السوريون -على حدّ وصفه سواء- بين أنفسهم أم مع المواطنين الأتراك تتعرض للتضخيم والمبالغة في بعض الأحيان، ويتم عرضها على الرأي العام بعد ذلك بهدف إثارة الانفعال في المجتمع.

وأضافت الوزارة بأنّ الإحصائيات التي بين يديها تشير إلى أنّ أعداد مرتكبي المخالفات، والمتورطين من بين الضيوف السوريين لا تتوافق مع ما يتم عرضه.

وأشار البيان إلى أن معدل تورط السوريين في الجرائم بتركيا في الفترة بين عامي (2014-2017) يبلغ 1.32 بالمئة، وأن النسبة الأكبر من تلك المشاكل أو الجرائم جرت فيما بين السوريين أنفسهم.

ولفتت الداخلية التركية، أن معدلات ارتكاب السوريين للأخطاء والجرائم شهدت تناقصا 5 بالمئة في الأشهر الـ 6 الأولى من العام الجاري مقارنة مع الفترة ذاتها من العام الماضي، وذلك بالرغم من الزيادة في أعداد السوريين في تركيا.

بعض المحللين أشاروا إلى أنّ الغرض من تضخيم المخالفات والاحداث الفردية، هو إحداث الفتنة بين الشعبين، ولا سيما مع عزم تركيا على بدء عملية سيف الفرات في عفرين.

ودعا المسؤولون من بينهم يلدرم المواطنين إلى تجنب التعرّض للسوريين، وتجنّب الانجرار إلى الفوضى والفتنة، داعيا إياهم إلى اللجوء إلى الجهات الأمنية في حال مشاهدتهم لمخالفات لا يمكن السكوت عنها من قبل سورين.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!