ترك برس

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم السبت، إنّ بعض الدول والمؤسسات الغربية انتهجت النفاق ومبدأ ازدواجية المعايير تجاه محاولة الانقلاب الفاشلة التي استهدفت النظام الديمقراطي القائم في تركيا منتصف تموز/ يوليو الماضي.

وجاءت تصريحات أردوغان هذه في مقالة كتبها لصحيفة الغارديان البريطانية، حيث أوضح فيها أنّ المواقف التي تبنتها بعض المؤسسات والدول الغربية والتي لا تتوافق مع تطلعات الشعب التركي، أثارت غضب الأتراك الذين ضحوا بكل ما لديهم من أجل حريتهم في تلك الليلة.

وأضاف أردوغان أنّ انتقاد الإجراءات التي تتخذها تركيا بحق عناصر منظمة "فتح الله غولن" الإرهابية في المؤسسات الحكومية، يضع إشارات استفهام حول الدعم الذي تقدمه الدول الغربية للديمقراطية والأمن في تركيا.

ولفت أردوغان أنّ بعض الدول الغربية التي تدّعي تحالفها مع تركيا، منحت حق اللجوء لقيادات منظمة غولن الإرهابية التي قامت بمحاولة الانقلاب الفاشلة، مبيناً في هذا الخصوص أنّ أمام حكومات تلك الدول خيارين لا ثالث لهما، إما استعادة احترام الشعب التركي أو الوقوف إلى جانب الإرهابيين.

وأوضح أردوغان أنّ تصدي الشعب التركي لمحاولة الانقلاب وإفشالها، كان نقطة تحول في تاريخ الديمقراطيات، وأن الشجاعة التي أظهرها الشعب التركي ستكون مصدر إلهام للشعوب المحبة للحرية في العالم.

وأكد أن الشعب التركي دافع بكل أطيافه عن الديمقراطية ضد الانقلابيين الذين استهدفوا الدستور وأطلقوا النار على المدنيين الأبرياء وقصفوا البرلمان.

وقال إن شعبه منع مجموعة مسلحة من تقويض ديمقراطيته وحريته ونمط حياته بالانقلاب الذي استشهد بسببه 250 شخصا وأصيب 2193 آخرون.

وأشار أردوغان إلى أهمية تسليم زعيم الكيان الموازي "فتح الله غولن" ومؤيديه إلى العدالة، بالنسبة لتركيا ولجميع الديمقراطيات حول العالم.

وشهدت تركيا في 15 تموز/ يوليو 2016، محاولة انقلابية فاشلة، نفذتها عناصر محدودة من الجيش، تتبع لمنظمة غولن الإرهابية، حاولوا خلالها إغلاق الجسرين اللذين يربطان الشطرين الأوروبي والآسيوي من مدينة إسطنبول، والسيطرة على مديرية الأمن فيها وبعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة.

وقوبلت المحاولة الانقلابية، باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات التركية، حيث توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان، ومديريات الأمن، ما أجبر آليات عسكرية حولها على الانسحاب مما ساهم في إفشال هذه المحاولة.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!