ترك برس

حلّ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ضيفا على نظيره الإيراني حسن روحاني، في زيارة اعتبرتها مصادر دبلوماسية إيرانية، بداية لعلاقات إستراتيجية بالمعنيين الثنائي والإقليمي بين بلدين كبيرين إقليميا.

جاء ذلك في تقرير لشبكة الجزيرة، أشارت فيه إلى أن العلاقات التركية الإيرانية حكمتها صيغة معقدة يتداخل فيها التنافس الشديد والتعاون الدافئ حينًا والحذر أحيانا أخرى ويضبطها إيقاع مصالح المتناقضة منها أكثر بكثير من تلك المشتركة.

وسبق الرئيس أردوغان إلى طهران رئيس هيئة أركان الجيش التركي خلوصي أكار وكان ضمن الوفد التركي وزير الداخلية سليمان صويلو ووزراء الاقتصاد والطاقة والتجارة، ويشكل هذا الوفد ملامح التعاون المنشود عسكريا وأمنيا واقتصاديا وتجاريا.

ولم تتضح بعد ما وصفها الطرفان بخريطة طريق لمواجهة تداعيات استفتاء انفصال إقليم كردستان عن العراق لكنهما كليهما لوحا بإجراءات عقابية وشرع بتطبيق بعضها كالحصار، وفق التقرير.

https://www.youtube.com/watch?v=v4K-7Cet8SI

الإقليم ليس بأفضل حالا اقتصاديا منذ تهاوي أسعار النفط إلى النصف وهو ما قد يؤدي إلى تفجير أزمات كردية داخلية حزبية وشعبية تدفع بحسب المتفائلين في أنقرة وطهران رئيس الإقليم مسعود البارزاني إلى مراجعة حساباته.

خلال ذلك الجيشان التركي والإيراني متأهبان واليد على الزناد وكل الخيارات متاحة طالما أنها تكتسب شيئا من الشرعية في ظل دعم بغداد لأي تصعيد تعاون عسكري قد لا يتوقف عند حدود العراق بل قد يمتد إلى سوريا.

إذ لم يتبق كثير في سوريا لتختلف حوله أنقرة وطهران، التحولات في المواقف السياسية وخارطة السيطرة في سوريا تقول ذلك.

المعارضة السورية المدعومة من أنقرة انحسرت واتفاقيات خفض التصعيد يعول عليها في احتواء الصراع العسكري بين حليفي أنقرة وطهران اللتين تلعبان دورا الضامن في الاتفاق الذي توج توافقات روسية تركية إيرانية حول سوريا.

وفي المشهد اليوم فصل جديد بدأ يتضح أكثر يضع قوات النظام مقابل قوات سوريا الديمقراطية التي تقودها وحدات حماية الشعب الكردية وتشكل عمودها الفقري.

عند هذه النقطة تلتقي تركيا وإيران في سوريا وخصوصا أن تمدد الوحدات الكردية اللافت وبدعم أميركي أزعج تركيا ودفعها لإعادة التفكير في تحالفاتها تجاوزت تمدد خطوط أنقرة الحمراء من جهة.

ومن جهة أخرى لا إيران ولا حليفها في دمشق سيسلم بإحكام الوحدات الكردية سيطرتها على كامل محافظة الحسكة حيث الثروة المائية والزراعية الأوفر وثاني أكبر احتياطي نفطي في البلاد.

خريطة تحالفات جديدة إستراتيجية الطابع يعاد تشكيلها لتحدد مصير المنطقة قد تتعزز طالما أن رياح طهران وأنقرة تجري بما لا تشتهي السفن الأكراد في العراق وسوريا.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!