ترك برس
رأى البروفيسور في جامعة الاقتصاد والتكنولوجيا في أنقرة "طغرل إسماعيل"، أن القمة الرئاسية بين تركيا وروسيا وإيران التي ستعقد الأربعاء المقبل في مدينة سوتشي الروسية، ستبحث مسار الحل في سوريا وقد تفضي إلى نتائج جديّة بين الأطراف المشاركة.
وذكر طغرل، خلال حوار مع وكالة نوفوستي الروسية، أن "هذا اللقاء هو اللقاء السّادس لرئِيسي تركيا وروسيا منذ بداية العام الحالي حيث تعتبر الأزمة السورية من أهم الموضوعات المطروحة في هذه اللقاءات"، حسب ما أوردت وكالة تسنيم شبه الرسمية بإيران.
وأضاف الخبير التركي: "في اللقاء الثلاثي المقبل سيكون الرئيس الإيراني متواجدا، حيث من الممكن أن نتوقع نتائج جدية في مسار الأزمة السورية".
وأكّد أن "كل طرف لديه الاقتراحات الخاصة به، لكنّي أعتقد أن هناك احتمالا كبيرا لأن يتّفق الأطراف على بدء مرحلة إعادة إعمار سوريا".
ولفت طغرل إسماعيل إلى أن تركيا ترغب في توفير مزيد من الأمن على حدودها المشتركة مع سوريا، كما أن "أنقرة ترى التهديدات الناتجة عن حزب العمال الكردستاني الذي يملك علاقات وثيقة مع قوات سوريا الديمقراطية والميليشيات الكردية التي تدعمها أمريكا هي تهديدات مقلقة لها".
وأردف بالقول: "تركيا تختلف مع روسيا فيما يخص الحفاظ على حكومة الأسد في سوريا، والتعاطي مع المجموعات الكردية السورية".
وشدّد على أن "تركيا لها حساسية في هذا الشأن ونتوقّع من روسيا أن تأخذ وجهة نظرة أنقرة في هذا المجال بعين الاعتبار؛ وبطبيعة الحال، فإن رؤى الدول الثلاث تتطابق فيما يخصّ الحفاظ على وحدة الأراضي السورية".
وخلص الخبير السياسي التركي إلى أنه "لا يُمكن القول بأن الدول الضامنة لمحادثات أستانا قد توحّدت حول الشأن السوري، لأن كلّا منها لديها مصالحها الخاصّة..
لكنّ اجتماع الرؤساء الثلاثة قد يفضي إلى نتائج هامة تتناغم مع مصالح كل الأطراف لأن الهدف النهائي لكل منهم هو تثبيت الأمن والاستقرار والسلام، ومحاربة الإرهاب و وضع حدّ لأي تمدد لهذه الظاهرة المشؤومة في دول المنطقة".
وكانت الرئاسة الروسية (الكرملين) أكد الخميس أن زعماء الدول الثلاث الضامنة في مفاوضات أستانا سوف يتبادلون في سوتشي مواقفهم إزاء تطورات التسوية السورية، آخذين في عين الاعتبار التعاون المثمر بين دولهم على منصة أستانا.
وذكر بيان صدر عن الكرملين أن الاجتماع سوف يتناول الخطوات الواجب اتخاذها من أجل تطبيع الأوضاع بعيد المدى في سوريا، على خلفية النجاحات الأخيرة في مكافحة الإرهاب والخفض الملحوظ لحدّة العنف في البلاد.
من جهة أخرى، أعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، عن أمل موسكو في أن تساعد القمة الثلاثية بين زعماء روسيا وتركيا وإيران في مدينة سوتشي على تفعيل مفاوضات مباشرة بين الحكومة والمعارضة السورية.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!