فاتح ألطايلي – صحيفة خبر تورك – ترجمة وتحرير ترك برس

أثار شراء تركيا منظومة الدفاع الجوي "إس- 400" من روسيا الكثير من الضجة.

ولا شك أن القراء يذكرون أنني دافعت هنا بشكل دائم عن هذه الصفقة.

فعندما تشتري اليونان، وهي أيضًا عضو في حلف شمال الأطلسي منظومة "إس- 300" لا يكون هناك أي مشاكل ولا أحد يعترض، لكن عندما تقدم تركيا على شراء منظومة "إس- 400" تتعرض لسيل من الانتقادات.

هذا أمر غير مقبول على الإطلاق.

ما تعتبره تركيا تهديدًا بالنسبة لها هو أمر تحدده بنفسها، وبناء على ذلك تبني منظومتها الدفاعية.

ولا بد أن تركيا لديها دوافع، تخفى على الآخرين، لشراء هذه المنظومة.

لكن المشكلة الآن هي أن "إس- 400" منظومة دفاعية لا تأتي لوحدها.

فلا بد من "دعم" من أجل تركيب وتشغيل منظومة  "إس- 400".

أي أن هناك حاجة لطاقم يقوم بتركيبها وتشغيلها.

وبطبيعة الحال سيكون هذا الطاقم روسيًّا.  وعلى الأصح، سيأتي طاقم خبراء من الجيش الروسي، وسيقدم الدعم للقوات المسلحة التركية، مؤقتًا على الأقل، خلال مرحلة تركيب واستخدام المنظومة.

وهنا تظهر المشكلة.

فطاقم عسكري من بلد خارج حلف شمال الأطلسي، بل إنه خصم للحلف، سيعمل وإن كان ذلك لفترة مؤقتة ضمن جيش بلد عضو في الحلف، وجيشه تابع له.

هذا الوضع يثير الانزعاج لدى حلف شمال الأطلسي.

وبشكل أدق يشكل ذريعة بالنسبة للحلف من أجل معارضة الصفقة.

فهل هذه مشكلة؟

نعم، إنها كذلك.

ألا يمكن حلها؟

نعم، الحل ممكن.

تمامًا كما هو الحال في كرة القدم أو بقية الرياضات المختلفة، يمكنكم منح هذا الطاقم الجنسية التركية، وبالتالي تنعدم عناصر المشكلة.

وليس علينا تقديم مسوغات لحلف شمال الأطلسي عمن ارتأينا منحه الجنسية التركية على أي حال!

عن الكاتب

فاتح ألطايلي

كاتب في صحيفة خبر ترك


هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!

مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس