ترك برس

قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، إن بلاده ستتسلم الدفعة الأولى من بطاريات منظومة (إس 400) الروسية للدفاع الجوي أواخر العام المقبل، مشيرًا إلى أنها لم تستطع تأمين منظومة دفاعية من شركائها في حلف شمال الأطلسي (ناتو).

وفي تصريحات على هامش قمة زعماء الناتو في العاصمة البلجيكية بروكسل، أضاف جاويش أوغلو: "كنا بحاجة ماسة إلى مثل هذه المنظومات، ولم نستطع تأمينها من شركائنا في الناتو، لذا توجهنا إلى روسيا. تركيا دولة مستقلة وحرة، وتتخذ قراراتها بنفسها".

ورفض جاويش أوغلو ادعاءات بعض الجهات بشأن ابتعاد تركيا عن الحلف، لافتاً إلى أن أنقرة كانت ستشتري منظومة الدفاع الجوي من شركائها في الحلف لو كانوا وافقوا على ذلك.

ويقول خطار أبو دياب، أستاذ العلاقات الدولية في جامعة باريس، في حديث لإذاعة صوت ألمانيا (Deutsche Welle)، إلى أن علاقة الحلف بشقيه "الأمريكي والأوروبي" مع أنقرة ليست على ما يرام منذ محاولة الانقلاب الفاشلة.

ويضيف أبو دياب إن "تركيا تقترب من المنطقة الأورآسيوية وفي المقدمة روسيا والهند وغيرها على حساب العلاقة مع الناتو".

واستشهد بحضور رئيس الوزراء الروسي دميتري ميدفيديف، لحفل تنصيب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يوم الإثنين، وغياب أي شخصية غربية مهمة.

بدوره يرى الأكاديمي الأمريكي نبيل خوري، الذي عمل دبلوماسياً للولايات المتحدة لمدة 25 عاماً، إن بداية الخلاف بين أنقرة وحلفائها في الناتو تعود إلى بداية الأزمة السورية.

وقبل أسابيع، أصدر الخبراء لدى مؤسسة برلين للعلوم السياسية دراسة تحت عنوان "عندما نخطط"، توقعوا فيها إعلان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، عن انسحاب بلاده من حلف الشمال الأطلسي.

صحيفة "زود دويتشه تسايتونغ"، قالت إن بعض الخبراء يرجحون أن هذا الأمر بات قاب قوسين أو أدنى من التحقق، حيث من المحتمل أن تنسحب تركيا من الناتو خلال سنة 2019.

وبحسب الصحيفة، فإن من المنتظر أن يتم الإعلان عن ذلك على هامش المؤتمر الاحتفالي بالذكرى السبعين لتأسيس هذا الحلف، التي تتزامن مع الرابع من نيسان/أبريل سنة 2019.

وأكدت الصحيفة، وفق موقع "عربي21"، أن الخبراء تنبؤوا بأن يقوم أردوغان بتوضيح أسباب انسحاب بلاده من حلف الناتو في  حوار صحفي على قناة "سي إن إن".

وأوضحت أنه وفقا لدراسة الخبراء، قد يخلق انسحاب تركيا من حلف الناتو ثغرة مالية، مما سيجبر بقية الدول الأعضاء على سدها. فضلا عن ذلك، قد تزيد هذه الخطوة أنقرة قربا من موسكو.

أما من الناحية الاقتصادية، فقد تضطر تركيا إلى التحالف مع الصين ومنظمة شنغهاي للتعاون.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!