سليمان أوز اشق – صحيفة تركيا – ترجمة وتحرير ترك برس

اسمحوا لي أن أعود بكم إلى مقالة كتبتها قبل أربعة أيام، وتحدثت فيها عن قرارات الولايات المتحدة فرض عقوبات على 30 بلدًا من بينها تركيا. أشرت في المقالة إلى تفصيل اعتبرته مهمًّا فقلت:

"رمت أمريكا 30 بلدًا كل منها بحجر. وقريبًا سترد هذه البلدان الثلاثون برمي كل منها أمريكا بحجر، وعندها سيتغير المشهد. هذا التصرف سيضر بالولايات المتحدة خلال فترة قصيرة".

انظروا الآن إلى الحالة التي وصناها خلال 3 أيام فقط! منذ إعلان أردوغان مقاطعة البضائع الأمريكية تعيش البورصات الولايات المتحدة أكبر خسائر لها.

يقول الأخصائيون الاقتصاديون الأمريكيون إن القرارات التي اتخذتها تركيا بدأت تؤثر سلبًا على بلادهم. من جانبها قالت قناة "سي إن إن" إن تركيا وجهت صفعة شديدة للولايات المتحدة من خلال تطبيق رسوم جمركية جديدة، فضلًا عن مقاطعة بعض المنتجات، مضيفة أن الحرب التجارية مع تركيا ضربت البورصات الأمريكية.

بعد قرارات تركيا فقدت بورصة داو جونز 300 نقطة، أي أنها خسرت 1 في المئة من قيمتها. هناك جو من القلق الشديد يسود في الولايات المتحدة. كما أن الإعلام الأمريكي بدأ بتوجيه انتقادات غير مسبوقة لترامب

يقول المختصون إن القرارات المتخذة سوف تجر الولايات المتحدة إلى أزمات أعمق، ويؤكدون على ضرورة وضع حد لهذا الجنون..

هناك نقطة أخرى أشرت إليها في مقالتي السابقة كما يلي:

"ليس هناك أي مشكلة أو أزمة ستستمر إلى ما لا نهاية. وهذا ينطبق على الأزمة الحالية. سوف نتجاوز هذه المشكلة خلال فترة قصيرة. كلما زاد ظلام السماء ازداد لمعان النجوم. وكلما أظلمت الأجواء ستتألق تركيا كنجمة خلال الفترة القادمة. ولن يكون بمقدور أحد أن يوقف ذلك".

عندما كتبت تلك السطور كان سعر الدولار بجوار 7.15 ليرة، وكان اليأس والقلق في الذروة. البعض كانوا يقولون "الاقتصاد التركي انهار، تستعد المصارف لإغلاق أبوابها. سيصبح سعر الدولار 10 ليرات خلال يومين".

لم تمض مدة طويلة، أربعة أيام فقط، وانخفض سعر الدولار من 7.15 إلى 5.80. وأعتقد أن هذا الانخفاض سوف يتواصل بفضل الاستثمارات ورسائل الدعم القادمة من قطر والصين وروسيا وبريطانيا والاتحاد الأوروبي.

عن الكاتب

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!

مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس