ترك برس

تعرض مسؤول المناهج التعليمية بالمدارس السريانية في مدينة "القامشلي" التابعة لمحافظة الحسكة شمال شرقي سوريا، للضرب أمام منزله من قبل ميليشيات "وحدات حماية الشعب" (YPG)، الذراع السوري لتنظيم "حزب العمال الكردستاني" (PKK) المحظور.

المجلس السرياني العالمي (WCA)، الذي يتخذ من هولندا مقرا له، استنكر الاعتداء بالضرب، على "عيسى رشيد" مسؤول المناهج التعليمية بالمدارس السريانية في القامشلي.

وقال المجلس في بيان أن رشيد "تعرض لتهديد من قبل إليزابيث كورية، رئيسة مؤسسة 'أولف تاو' المدعومة من قبل تنظيم "YPG" الإرهابي، لإرغامه على قبول المناهج التعليمية التي يفرضها التنظيم على المدارس السريانية".

وأمهلت كورية رشيد حتى 21 الجاري، لقبول تدريس مناهج التنظيم الإرهابي في المدارس السريانية، وإلا، فإن عليه "تحمّل النتائج"، حسب تقرير في وكالة الأناضول التركية.

وفي البيان نفسه، ندد رئيس المجلس السرياني العالمي، جوني ميسو، بالاعتداء الذي تعرض له رشيد.

وقال إن السريان حول العالم يعتبرون الاعتداء الأخير لتنظيم "YPG" الإرهابي، بـ"مثابة إعلان حرب مفتوحة ضد جميع المجتمعات المحلية في سوريا".

ودعا "جميع الدول التي تدعم التنظيم، وعلى رأسهم الولايات المتحدة، إلى قطع الدعم عنه لإنهاء هجماته الإرهابية التي تستهدف المدنيين".

ولفت ميسو إلى أن التنظيم يستخدم بعض "الدمى من السريان" (في إشارة إلى كورية) لتنفيذ هجماته التي تستهدف المكون السرياني.

واعتبر أن "تنظيمات مثل ما يسمى بـ 'المجلس العسكري السرياني' (يتبع لتنظيم YPG)، لا تضم في صفوفها أعضاءً من السريان، بل تضم عناصر من فلول تنظيم داعش، وفقًا لشهادات موظفين سريان يعملون في محافظة الحسكة'.

ولفت ميسو إلى أن معظم تلك المنظمات الإرهابية التي تصف نفسها بـ "الثورية" و"الرفاقية"، جرى تدريبها، منتصف تسعينيات القرن الماضي، من قبل عناصر "PKK" جنوب شرقي تركيا.

وشدّد على أن المجموعات التابعة لتنظيم "YPG" الإرهابي، "تواصل الضغط على السريان شمال شرقي سوريا، من خلال التهديدات والخطف والقتل".

ويلجأ سكان المنطقة إلى تسجيل أبنائهم في مدارس خاصة لإبعادهم عن أيديولوجية التنظيم الإرهابي، إلا أن الأخير يعمد إلى الضغط عليهم عبر التهديد وإغلاق المدارس.

وفي 10 أغسطس/ آب الماضي، أغلق التنظيم مدارس سريانية في منطقتي "ديريك" و"الدرباسية" في القامشلي.

وقبل 3 سنوات، بدأ التنظيم بفرض منهاجه على المدارس بشكل تدريجي، لتشمل مؤخراَ جميع المراحل الدراسية من الابتدائي حتى الثانوي.

ومؤخرًا، شهدت القامشلي احتجاجات ضد إغلاق المدارس، إلا أن عناصر التنظيم الإرهابي فرقت المتظاهرين عبر إطلاق النار عليهم.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!