حسن بصري يالتشين – صحيفة صباح – ترجمة وتحرير ترك برس

أعلن رئيس حزب الحركة القومية دولت باهجلي عدم تقديم حزبه مرشحين في إسطنبول وأنقرة وإزمير، ودعمه حزب العدالة والتنمية في المدن الثلاث. أي أن تحالف الشعب خرج أقوى مما كان منتظرًا. 

سبق لباهجلي أن أعلن عدم تقديم مرشح عن حزبه في إسطنبول، وكان هذا منتظر في أنقرة، والآن انضمت إزمير أيضًا.

حزب العدالة والتنمية قوي جدًّا في إسطنبول، وإذا ترشح بن علي يلدريم فستزداد حظوظه. ومع دعم حزب الحركة القومية يمكننا توقع النتيجة دون النظر حتى إلى مرشح الأحزاب الأخرى.

كان حزب الشعب الجمهوري يأمل بكسب أنقرة، وشجعه على ذلك فوز مرشح العدالة والتنمية في الانتخابات الماضية بفارق ضئيل.

لكن هناك ناحيتان لم أفهمهما:

أولا، كان اقتراب مرشح الشعب الجمهوري منصور ياواش من مرشح العدالة والتنمية مليح غوكشيك في الانتخابات الماضية في أنقرة بفضل أصوات الحركة القومية، الذي سيدعم هذه المرة العدالة والتنمية. ولذلك يبدو من الصعب جدًّا أن يحقق ياواش نفس النسبة في الانتخابات القادمة.

ثانيًا، ألم يخسر ياواش في الانتخابات الماضية؟ لم أفهم لماذا يدور الحديث عن ترشيح ياواش حتى الآن على الرغم من أن الظروف الحالية أسوأ مما كانت عليه عندما خسر.

يبدو أن جهود حزب الشعب الجمهوري ما زالت متواصلة من أجل إجراء التجارب نفسها أملًا بالحصول على نتائج مختلفة. 

بطبيعة الحال سيفشل في الانتخابات، وسيخرج نواب رئيس الحزب ليقولوا أمام العدسات إن هناك غش في الانتخابات.

كما سيكون هناك كبش فداء يحملونه وزر الهزيمة. وبعد عدة أشهر يعود كل شيء كما كان، وكأن شيئًا لم يحدث. الأذى الذي يلحقه الحزب بنفسه لا أحد يمكنه أن يتسبب له بمثله.

الطامة الكبرى قد تقع في إزمير (معقل الشعب الجمهوري). وضع المدينة معروف، فلا خدمات فيها، وبينما تنمو المدن في الأناضول تراجعت إزمير. من زاروا المدينة يعلمون، مظهر بالٍ هو كل ما تبقى منها. 

دعم الحركة القومية سيؤجج حرارة السباق، وإذا فاز العدالة والتنمية بإزمير عندها ستكون الطامة بالنسبة للشعب الجمهوري. كنت سأقول إن قادة الحزب سيتحرجون من الخروج إلى الشارع، لكن تراجعت. لو أنهم خسروا البلاد كلها وليس إزمير فحسب سيبقون ولن يتخلوا عن مناصبهم.

البعض يقولون إن "هذه الانتخابات ستكون الأخيرة بالنسبة لقلجدار أوغلو"، وأنا أقول لهم "سترون، سوف يخسر لكنه لن يغادر منصبه".

لا يتغير الزعيم في حزب الشعب الجمهوري إلا بحدث جلل. حتى لو تغير ماذا سيحدث إذا كانت العقلية نفسها مسيطرة؟ سيدوم الحال على هذا المنوال. ما زال همهم إعادة الأذان بالتركية.

عن الكاتب

حسن بصري يالتشين

كاتب في صحيفة تقويم


هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!

مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس