صحيفة إسباناتوليا الإسبانية - ترجمة وتحرير ترك برس

اضطرت السلطات التركية إلى التدخل لإنقاذ أربعة أشخاص تاهوا عند محاولتهم صعود هذا المكان، الذي أسس قبل ألفي سنة من قبل الملك أنطيوخوس، والذي يعد من رموز السياحة في تركيا.

غطت الثلوج التي سقطت في العديد من مناطق تركيا جبل نمرود الشهير، وهو معلم سياحي رائع بني قبل ألفي سنة، ويبلغ ارتفاعه 2.206 متر ويقع في ولاية أديامان. ومنذ سنة 1987، أدرجت منظمة اليونسكو هذا المتحف في قائمة تراثها العالمي.

وقد ازداد جمال جبل نمرود هذه الأيام بسبب تساقط الثلوج الشديد، مما جعلها تغطيه بالكامل باللون الأبيض، بما في ذلك التماثيل الضخمة التي تقع عند سفح التمثال. وخلال الأيام الأخيرة، شهدت تركيا حادثة مثيرة في هذا المكان؛ تمثلت في قضاء أربعة سياح عدة ساعات وهم تائهون في المكان بسبب الثلوج والضباب الكثيف؛ قبل أن تتدخل فرق المنظمة الوطنية للإنقاذ الطبي في تركيا لإنقاذهم. 

ووفقا لتقارير صادرة عن الصحافة التركية، يبدو أن هذه المجموعة قد تاهت خلال ليلية الأحد الماضي أثناء محاولتهم صعود جبل نمرود. وبعد تدخل فرق المنظمة الوطنية للإنقاذ الطبي في تركيا، نقل الأشخاص الأربعة في سيارة إسعاف خاصة إلى مستشفى بلدية كاهتا، حيث تحسنت حالتهم الصحية تدريجيا. وتجدر الإشارة إلى أنه عند العثور عليهم، كان السياح على وشك التجمد.

خلال القرن الأول قبل الميلاد، وتحديدا خلال نهاية الفترة الهلنستية، اختار الملك أنطيوخوس الأول إحدى أعلى القمم الواقعة شرق جبال طوروس لبناء مقبرة أحاط بها تماثيل كبيرة ومختلفة تجسد شخصه وآلهة أرمنية، وأخرى يونانية أو فارسية، مثل هرقل، وزيوس أورومسديس، وتيكي أو أبولو- ميترا.

في حقيقة الأمر، كانت هذه التماثيل مزودة بمعلومات حول أسماء الآلهة التي نقشت عليها. لكن في الوقت الراهن، أصبحت رؤوس هذه التماثيل متناثرة على الأرض، الأمر الذي قد يكون نتيجة تدمير متعمد. وقد أضفى ذلك على المشهد الحالي لجبل نمرود، الذي تحول إلى واحد من معالم السياحة في تركيا، سحرا خاصا.

بشكل عام، يمكن رؤية الهضبة الجنائزية الهرمية الضخمة، التي بنتها يد الإنسان على قمة جبل نمرود باستعمال ملايين الحجارة، على بعد كيلومترات.

 

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!