ترك برس

تربعت أربع مدن تركية على قائمة أكثر المدن التي حققت قفزة نوعية في تطورها على مستوى العالم. فقد احتلت كل من مدينة إسطنبول وبورصة وإزمير وأنقرة مكانها بين العشر مدن الأولى في تقرير أعدّه معهد "بروكينغز" للأبحاث، والذي أُدرجت فيه المدن الأسرع تطورا في العالم.

وقد قيَّم المعهد المتواجد في واشنطن المدن حسب الدخل القومي والازدياد في نسبة التوظيف في تقريره الذي أعده باسم  "Global Metro Monitor 2014".

وأفاد المحلل "جيسوس تروجيللو" الذي شارك في إعداد التقرير لمراسل الأناضول أن نجاح المدن التركية في اعتلاء القائمة إنّما يعود إلى النمو الاقتصادي القوي الذي شهدته تركيا في الأعوام الأخيرة، حيث ازداد دخل الفرد في العشر أعوام الأخيرة بنسبة تفوق 50 في المئة.

وكانت الوثبة الأكثر ارتفاعا من نصيب مدينة إسطنبول فقد احتلت المرتبة الثالثة في القائمة، في حين أنها كانت قد احتلت المرتبة الـ52 في التقرير الذي أعدته المؤسسة ذاتها في 2013، وارتفع بذلك ترتيبها 49 درجة. وفسّر تروجيللو أسباب هذا الارتفاع بقوله: "إنّ ما رفع إسطنبول من المرتبة الـ52 إلى المرتبة الثالثة هو نهضتها في قطاعات الصناعة والتجارة والاستثمارات والسياحة. فقد ارتفعت نسبة التوظيف فيها 6.5 بالمئة في عام 2014 كما ارتفع الدخل القومي للفرد بنسبة 2 بالمئة."

وحازت مدينة بورصة غرب البلاد على المرتبة الرابعة في حين حصلت إزمير في الجنوب الغربي من تركيا على المرتبة السادسة وحصلت العاصمة أنقرة على المرتبة التاسعة.

وأشار "تروجيللو" إلى اعتقاده بأن المدن التركية التي نجحت في دخول قائمة أكثر المدن التي حققت تطورا لعام 2014  سوف تحافظ على تواجدها في القائمة لأن تطورها ليس عرضيا.

ومن الملفت للنظر أنّ أي مدينة أميركية لم تحتل مكانا في أول 30 مدينة من القائمة بسبب النموّ غير المتوازن حسب ما جاء في التقرير، فعلى الرغم من تحقيق بعض المدن الأميركية تطورا في قطاع الطاقة إلا أن البعض الآخر لم يتخلص حتى الآن من آثار الأزمة مثل مدينة شيكاغو.

وشهدت مدن أميركا اللاتينية تراجعا كبيرا في ترتيبها. وحازت بودابست عاصمة المجر على الترتيب 12 بين دول أوروبا الغربية.

وكانت المرتبة الأولى في القائمة من نصيب منطقة ماكاو الإدارية الخاصة التابعة للصين لارتفاع نسبة التوظيف فيها 8 بالمئة.

واحتلت مدينة دبي من الإمارات العربية المتحدة المرتبة الخامسة في قائمة المدن العالمية المتطورة.