ترك برس

اتهمت قناة "العربية" السعودية تركيا بالتجسس على "خصوم" الرئيس رجب طيب أردوغان، في عشرات الدول من خلال شرطة السفارات، زاعمة وجود "وثيقة مسربّة" في هذا الصدد.

وزعمت القناة السعودية أن "وثيقة مسربة كشفت مؤخراً تورط تركيا في انتهاك جديد للقوانين الدولية، إثر تجسسها على الدول الخارجية عبر السفارات".

وقالت إن "مديرية المخابرات في الشرطة التركية أرسلت وثيقة إلى القضاء في السادس من يناير/كانون الثاني الجاري، تتحدث عن نشاط تجسسي غير قانوني لرجال شرطة أتراك في سفارات 76 دولة، لاستخدامه دليلاً ضد أنصار المعارض فتح الله غولن".

و"فتح الله غولن" هو زعيم تنظيم "الكيان الموازي" الذي قاد محاولة الانقلاب الفاشلة ضد الرئيس أردوغان في تركيا صيف العام 2016، ويقيم منذ أعوام طويلة في ولاية بنسلفانيا الأمريكية، حيث ترفض واشنطن تسليمة إلى أنقرة.

لكن تلك الوثيقة - وفق زعم القناة - "فتحت النار على الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، حيث شرعت جهات دولية في اتهامه باستخدام الشرطة المكلفة بحراسة البعثات الدبلوماسية في عشرات الدول الأوروبية من أجل التجسس على خصومه".

ولم تحدد القناة منْ هي هذه الجهات الدولية التي شرعت في اتهام تركيا، مكتفية بنقل ادعاء عن موقع "نورديك مونيتور" الذي قالت إنه "مختص في الشؤون العسكرية والأمنية"، وهو أن "أنقرة تحايلت على الدول المضيفة من خلال تعيين ضباط في الشرطة، ضمن طاقم سفاراتها في الخارج، دون إدراج أسمائهم في القائمة الدبلوماسية على أنهم رجال شرطة".

ونقلت عن الموقع أن الدول التي تدير فيها الشرطة التركية عمليات مراقبة غير قانونية، بينها الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا وسويسرا، ومن الدول العربية المغرب وليبيا ومصر والسودان والصومال.

كما زعمت أنه "بموجب القانون يُحظر على الشرطة التركية جمع المعلومات الاستخباراتية خارج حدود تركيا، ويقتصر عملها على توفير الحماية للبعثات الدبلوماسية ومنازل السفراء. ولا يحق إلا لمؤسسة الاستخبارات الوطنية التركية جمع مثل تلك المعلومات في البلدان الأجنبية".

وكانت "العربية" حاولت قبل أسابيع تشويه صورة "خديجة جنكيز"، خطيبة الصحفي خاشقجي، بالإشارة إلى عملها سابقًا لدى "هيئة الإغاثة الإنسانية التركية" التي وصفتها بـ"المتطرفة" قبل أن تكتشف وجود تعاون وثيق بين هذه الجمعية ومركز الملك سلمان للإغاثة (حكومي سعودي)، وتضطر لحذف التقرير كاملًا من موقعها الإلكتروني.

مزاعم القناة السعودية عن تركيا، أثارت ردود فعل ساخرة تطرق معظمها إلى الجريمة المروعة التي ارتكبتها شخصيات من الحكومة السعودية عبر قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، داخل القنصلية السعودية في مدينة إسطنبول التركية، والتخلص من جثته بعد تقطيعها بطريقة مروعة.

https://twitter.com/IbrahemAlzenaty/status/1089620399145533440

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!