كورتولوش تاييز – صحيفة أكشام – ترجمة وتحرير ترك برس

خلال مقابلة تلفزيونية، قال زعيم حزب الشعب الجمهوري كمال قلجدار أوغلو إن تنظيم "ي ب ك/ بي كي كي" لن ينفذ هجمات ضد تركيا، ولا يشكل تهديدًا بالنسبة لها، ليكشف عن حقيقة موقفه. 

في وقت سابق، قال السيد كمال عن "ي ب ك" إنه "ليس تنظيمًا إرهابيًّا، وإنما كيان انتظم من أجل تحرير وطنه".

بيد أن "ي ب ك/ بي كي كي" الإرهابي هو "كيان انتظم ضد تركيا". هناك دويلة على حدودنا الجنوبية زودتها الولايات المتحدة بآلاف الشاحنات من الأسلحة. 

يعمل كمال قلجدار أوغلو على تشويه هذه الحقيقة من أجل تشويش عقل الشعب التركي. ولا بد أن التصريح القادم للسيد كمال سيكون "بي كي كي هو كيان انتظم من أجل حماية وطنه".

وقبل ذلك، مهّد قلجدار أوغلو لهذه المرحلة بقوله إن "بي كي كي لن يترك السلاح أبدًا، فهو يقاتل داعش". ومع تغير الظروف قال: "ي ب ك لن يهاجم تركيا، وهو ليس تهديدًا بالنسبة لنا".

 خطيرة جدًّا هي النقطة التي سيصل إليها حزب الشعبب الجمهوري في المستقبل. وليس من الصعب التكهن بما سيصرح به قلجدار أوغلو لاحقًا. 

المهمة الأولى حاليًّا لحزب الشعب الجمهوري بزعامة كمال قلجدار أوغلو، هي عرقلة هجوم تركيا على تنظيمي "بي كي كي" و"ي ب ك"، وتصفيتهما، علاوة على شرعنة هذين التنظيمين الإرهابيين، وتشويش عقل الشعب بهدف دعم الولايات المتحدة.

مخطط "كردستان" في شرق الفرات ليس جديدًا. فقبل مئة عام وُضع أمام الدولة العثمانية، واليوم توسع المخطط فلم يعد يشمل شرق الفرات فحسب، بل إننا نواجه نسخة جديدة منه تشمل أيضَا العراق وإيران وتركيا.

ومن أجل التغلب على مقاومة تركيا لهذا المخطط، يجري استخدام حزب الشعب الجمهوري بزعامة كمال قلجدار أوغلو كـ "حصان طروادة".

تقف الولايات المتحدة وراء هذا المخطط ومعها تنظيما غولن و"بي كي كي" الإرهابيين، إضافة إلى مجموعات رأس المال، والأحزاب السياسية الصغيرة والكبيرة والمنظمات المدنية والجامعات الموالية للغرب.

سيلجؤون إلى كل الطرق من أجل تمهيد الطريق أمام تأسيس "كردستان" في تركيا، كما هو الحال في سوريا والعراق. ويسعى قلجدار أوغلو من أجل فتح الطريق أمام هذا المسار.