ترك برس

وصلت متابعة بعض المسلسلات التركية لدى مشاهدين أمريكيين حدّ الإدمان، حسب تقرير لوكالة الأناضول، أشارت فيه إلى أن المسلسلات التركية بدأت تتفوق على أفلام هوليوود لدى بعض المشاهدين.

قالت كريستين كوري، وهي امرأةٌ في منتصف العمر من ولاية فلوريدا: "لقد مرّ أكثر من عقدٍ من الزمان منذ أن تحوّلتُ إلى المسلسلات التركية من أفلام هوليوود". وقالت خلال مقابلةٍ مع وكالة الأناضول: "لقد تركتُ مشاهدة أعمال هوليوود في عام 2007، وبدأتُ بمشاهدة التلفاز الترفيهي الدولي على نيتفليكس. لذلك شاهدتُ بعض المسلسلات التركية وأُعجبتُ بها".

أشارت كوري إلى أنها أعجبت بسرد قصص المسلسلات التركية وأداء الممثلين والممثلات فيها، وقالت: "إنهم يأسرون الجمهور بطريقةٍ لا تحظى بها هوليوود... الشيء الرئيسيّ هو أنهم يتواصلون مع الناس وهذا حقيقي. إنها تعكس قصص أناسٍ حقيقيّين وكيف يشعرون".

تُبثّ المسلسلات التليفزيونية التركية المشهورة بشكلٍ كبير في منصات مختلفة حول العالم وصلت إلى 140 دولة، وتروّج هذه المسلسلات للثقافة والسياحة والمنتجات التركية، وتجاوزت قيمة صادراتها 350 مليون دولار سنويًّا. تحتلُّ تركيا المرتبة الثانية في صادرات المسلسلات التلفزيونية العالمية بعد الولايات المتحدة، مسقط رأس هوليوود.

اجتمع بعض متابعي المسلسلات التركية في مجموعةٍ على فيسبوك سمّوها بمجموعة "تقدير الدراما التركية" (the Turkish Dramas Appreciation Group)، وتضمُّ أكثر من 9 آلاف عضوٍ من جميع أنحاء العالم.

وتعد كوري واحدةً من مديري الصفحات والمجموعات على وسائل التواصل الاجتماعي التي تناقش أحدث الأعمال التلفزيونية التركية وأخبار الممثلين والممثلات الأتراك، كما يساعدُ متابعو هذه الصفحات والمجموعات بعضهم البعض في العثور على ترجماتٍ للأعمال باللغة الإنجليزية.

تعدُّ هذه المجموعة التي تمّ إطلاقُها في أوائل عام 2017 واحدةً فقط من بين مئات صفحات المعجبين سريعة النموّ على شبكات التواصل الاجتماعي. وقالت كوري إن معظم أعضاء مجموعتها ينتمون إلى باكستان حسب استطلاعٍ أُجري مؤخرًا، وجاء الأمريكيّون في المرتبة الثانية.

أشارت كوري إلى أن المسلسل التركي هو أكثر من مجرد ترفيهٍ لها، فهي تهتم بالثقافة والتقاليد التركية، وقالت: "أودُّ أن أعيش هناك عندما أتقاعد، على الأقلّ لمدة عام، حتى أتمكن من زيارة كلّ مكان أريد رؤيته".

تصدّرت مسلسلات "ما ذنب فاطمة غُل" (Fatmagül'ün Suçu Ne)، و"في الداخل" (İçerde)، و"الحب الأعمى" (Kara Sevda)، و"سعيد وشورى" Kurt Seyit ve Şura، قائمة الأعمال المفضلة لأعضاء المجموعة، بحسب كوري، وتصدّر كلٌّ من كنان إميرزالي اوغلو وإنغين أكيوريك قائمة الممثلين المفضلين.

في بعض الأحيان يجد المتابعون صعوبةً في الانتظار للوصول إلى المسلسلات عبر الإنترنت، وتنظّم المجموعة فعالية لمشاهدة الأعمال على القنوات التلفزيونية التركية مع مترجمٍ يساعدهم. وقالت كوري إن البعض بدأ بتعلّم اللغة التركية، وأضافت: "أتمنى أن يفهم المنتجون والممثلون والموظّفون الأتراك مدى شعبية مسلسلاتهم لدى الناطقين باللغة الإنجليزية".

جولة سياحية في إسطنبول لمحبي الأفلام التركية

كانت لينا غيبسون، 34 عامًا، والتي سافرت إلى إسطنبول في تركيا في شهر نيسان/ أبريل عام 2018، واحدة من مجموعةٍ من 65 أجنبيًّا يكتشفون المدينة.

قالت جيبسون، مستشارة إعادة التأهيل من شيكاغو، إن الجولة جمعت أعضاءً من مجموعةٍ على فيسبوك من الولايات المتحدة وكندا وأستراليا وجنوب إفريقيا والمملكة المتحدة لم يلتقوا ببعضهم قبل ذلك، وأضافت: "اجتمعنا جميعًا لمجرّد الإعجاب المُتبادل بتركيا، بثقافتها وتاريخها وصناعتها الترفيهية".

وبعد زيارة العديد من الأماكن التاريخية خلال رحلة إسطنبول، قابلت المجموعةُ أيضًا بعض المشاهير الأتراك، بما في ذلك هلال سارال وهازال كايا وكان أورغانجي أوغلو وميليسا باموك.

اكتشفت غيبسون عالم السينما التركية من خلال فيلم "أنت وحدك" (Sadece Sen)، الذي تأثرت به وبدأت بتصفّح الإنترنت للعثور على المزيد من الأفلام التركية.

قالت لينا: "بعد مشاهدة الفيلم، فتحتُ عينيّ على كلّ شيء يخصُّ الأعمال التركية، ووجدتُ نفسي مفتونةً بالغذاء، وديناميات الأسرة، ومزيج التاريخ والحياة العصرية في إسطنبول، وكل شيءٍ آخر".

وأضافت أنها مهتمةٌ بالتاريخ التركي منذ ذلك الحين، وقالت: "لقد ساعدت تركيا في توسيع معرفتي بالدين الإسلاميّ أيضًا".

وستنظّم مجموعة لينا رحلةً ثانيةً إلى تركيا هذا الخريف برعاية شركة الطيران الوطنية التركية (THY)، حيث ستقضي المجموعةٌ التي تضم 45 إلى 50 من معجبي الأعمال التركية أسبوعًا في جولةٍ في كابادوكيا، المعروفة باسم "مداخن الجنية" المخروطية الشكل، وفي مدينة أنطاليا المطلّة على البحر المتوسط ​​والعاصمة أنقرة.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!