محرم صاري قايا – صحيفة خبر تورك – ترجمة وتحرير ترك برس

أبلغ علي باباجان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قراره بتشكيل حركة سياسية جديدة، وأصبح تاريخ بدء تأسيس الحزب مؤكدًا. 

وبحسب مصادر مقربة من باباجان فإن التحرك سيبدأ الأسبوع الحالي. الملفت هنا هو عملية الانفصال عن حزب العدالة والتنمية. 

لا بد لباباجان أن يستقيل من حزب العدالة والتنمية لأنه عضو في مجلس المؤسسين، وستتبعه لاحقًا شخصيات أخرى مثل بشير أطلاي ونهاد أرغون. 

لن يكون حزب منشقين

أكدت المصادر التي تحدثت معها أن باباجان ومن معه لا يريدون الظهور بمظهر حزب شكله منشقون عن حزب العدالة والتنمية. 

وحتى بالنسبة لاسم الحزب، فهم يهدفون لإيجاد اسم لا يشبه قدر الإمكان "العدالة والتنمية". ومن هذه الناحية لا يسعون لتشكيل كتلة في البرلمان وتسيير عملية تنظيم الحزب. وهم يتحركون بشكل متحفظ حتى لا يواجهوا صدمة انتخابات مبكرة.

محمد شيمشيك ليس في الحزب الجديد

ولا يريد باباجان ورفاقه أن يظهر في كوادر الحزب الجديد أشخاص وردت أسماؤهم في منظمات مختلفة أو تم اعتقالهم أو القبض عليهم أو صدر بحقهم حكم قضائي أو حتى على علاقة مع أشخاص سُجنوا او صدر بحقهم عقوبة السجن أو فروا خارج البلاد. 

سألت المصادر عن شخصيات ليست في الواجهة حاليًّا، لكنها برزت في حزب العدالة التنمية من أمثال محمد شيمشيك، الذي يتمتع بعلاقة طيبة مع باباجان، وفيما إذا كان سينضم إلى كوادر الحزب. 

وبحسب المصادر فإن شيمشيك وقع عقدًا مع شركة دولية بعد انتهاء عمله نائبًا في البرلمان، وأمامه عام آخر. وكان هذا السبب وراء عدم قبوله تكليف أردوغان باستلام حقيبة وزارية، في الماضي القريب. 

من المعروف أن شيمشيك يتواصل مع باباجان لكن ليس من الوارد أن يكون ضمن كوادر الحزب، وفي الفترة الحالية هو أيضًا لا يفكر بالأمر. 

أما بالنسبة لعبد الله غُل، فسيكون "صانع ألعاب" فقط ولا يفكر بأن يكون ضمن كوادر الحزب. 

والشخصيات التي يفكرون بضمها للحزب هي شخصيات تتمتع بشعبية لدى الشارع في مناطقها أو في تركيا، وليست على خلاف مع أي جهة.

سيكون كيانًا مشكلًا في معظمه من وجوه جديدة، ويضم شخصيات من أمثال الرئيس السابق للمحكمة الدستورية هاشم قلج، ووزير الثقافة السابق أرطغرل غوناي، إضافة إلى مدراء شركات استطلاعات الرأي والأكاديميين والتجار وكبار الموظفين. 

الهدف هو دمج شخصيات من يمين الوسط ويسار الوسط والمحافظين والقوميين في حزب واحد جديد يرمي إلى ملء الفراغ الحاصل في سياسة يمين الوسط. 

أما التاريخ المنتظر للتأسيس فهو سبتمبر/ أيلول أو أكتوبر/ تشرين الأول..

عن الكاتب

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!

مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس