باطوهان يشار – صحيفة تركيا – ترجمة وتحرير ترك برس

تجد المعارضة، وعلى الأخص حزب الشعب الجمهوري، صعوبة في قراءة الأحداث. 

على سبيل المثال، عند الحديث عن سوريا لا يتبادر إلى ذهن زعيم حزب الشعب الجمهوري كمال قلجدار أوغلو سوى الأسد. 

لا علم له بأنه لم يبق شيء اسمه الأسد. هذا الأخير فقد منذ زمن بعيد قوته العسكرية وسلطته السياسية. لم يدرك السيد كمال "الأحداث المستجدة".

الجيش ينتظر التعليمات من القيادة السياسية 

منح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مهلة للولايات المتحدة أسبوعين، قبل تنفيذ عملية عسكرية في شرق الفرات. 

من لم يفهموا انتقدوا المهلة، وقالوا: "انتهت المهلة فماذا حدث؟ لم نستطع دخول المنطقة".

وتشعر بأنهم فرحون بذلك. أسألهم: في أي بلد تعيشون؟ 

من الذي فجر العبوات الناسفة في إسطنبول وإزمير وهطاي وغازي عنتاب وقيصري؟ 

إنه "بي كي كي/ ي ب ك"..

ومن الذي دخل منطقة درع الفرات؟

من الذي قضى على "بي كي كي/ ي ب ك" في عفرين؟

من الذي أقام 12 نقطة مراقبة في إدلب؟

عيونهم ترنو إلى واشنطن، نسوا الماضي القريب.

أنهت تركيا استعدادتها العسكرية في الأثناء..

وعززت مواقعها، سوف تقوم بالمهمة.. 

هل ستأتي موافقة من الولايات المتحدة؟

هناك استراتيجية محددة في الاجتماعات الأمنية.

تنظر تركيا إلى الداخل وإلى شمال العراق وشمال سوريا في آن معًا. 

حققت تركيا نجاحات كبيرة في الداخل وفي شمال العراق. الدور الآن على شرق الفرات. 

لا يستطيع حزب الشعب الجمهوري قراءة الاستراتيجية بشكل صحيح في هذا الخصوص. 

- تركيا لا تنتظر موافقة من أمريكا

- تركيا تسعى وراء تفعيل الدبلوماسية السياسية والعسكرية حتى اللحظة الأخيرة..

لماذا؟

العالم والقوى العظمى في سوريا

الأمم المتحدة الوايات المتحدة روسيا إيران، وتطول القائمة..

هناك الكثير من الأطراف في الأراضي التي تزمع تركيا الإقدام على حركة وتنفيذ عملية فيها.

هذه ليست لعبة أطفال ولا مزاحًا.

تركيا لا تمزح لكنها أيضًا ستذهب حتى النهاية في الأقنية الدبلوماسية.

أعلنت للعالم بأسره مقترحاتها من أجل الحل..

تطرق الأبواب بمطالب إنسانية بحتة، حتى يتمكن السوريون من العودة إلى ديارهم بأمن وسلام. 

كيف سيكون ذلك؟ الأمر في غاية البساطة..

بالقضاء على تنظيم "بي كي كي/ ي ب ك"..

الوقت ينقضي

تحدث أردوغان بكل وضوح: "قد نهاجم بغتة ذات ليلة..".

تمامًا كما حدث قبل عمليتي درع الفرات وغصن الزيتون.

بدوره، تحدث وزير الدفاع خلوصي أكار عن المعنويات المرتفعة لدى الجيش التركي..

وقال: "نحن مستعدون للعملية. هذا الأمر لا مزاح فيه"..

هذا يعني أن أمر الاستعداد لتنفيذ العملية صدر منذ زمن طويل إلى القوات. 

وصلنا نهاية المطاف، لا يمكن الانتظار إلى ما لا نهاية..

الوقت ينقضي..

إن لم تنطلق عملية شرق الفرات اليوم فغدًا أو بعد غدٍ..

عن الكاتب

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!

مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس