ترك برس 

نقلت وكالة بلومبيرغ عن مسؤول كبير بوزارة الخارجية الأمريكية أن إدارة ترامب تعارض العقوبات التي فرضها مجلس النواب الأسبوع الماضي على تركيا، كما تعارض قانون الاعتراف بمزاعم "الإبادة الأرمنية"، بحجة أن المبادرتين تخاطران بتوتير العلاقات مع حليف رئيسي للناتو.

وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته إن الإدارة تشعر بالقلق من أن العقوبات التي مررها مجلس النواب ردًا على العملية العسكري التركية في شمال سوريا، ستكبل يد الإدارة وتقلص الخيارات المطروحه لتبديد المخاوف الأمريكية من تصرفات تركيا.

ولكن المسؤول الأمريكي لم يحدد ما إذا كان الرئيس ترامب، يعتزم استخدام حق النقض ضد مشروع قانون فرض العقوبات على تركيا. 

وكان مجلس النواب الأمريكي وافق نهاية شهر أكتوبر/ تشرين أول الماضي على مشروعي قانون يستهدفان تركيا مما يضر بالعلاقات الثنائية بين البلدين، يتعلق أحدهما بفرض عقوبات على تركيا، والآخر بخصوص المزاعم الأرمنية ضد الدولة العثمانية.

ووفقًا للمسؤول الأمريكي، فإن توقيت صدور مشروع قانون الاعتراف بمذابح الأرمن، وإدانة تركيا بسبب عملية نبع السلام في سوريا، هو توقيت مؤسف وقد ينتج عنه تشريع يعتبر عقابيًا وليس مبدئيًا.

وقال المسؤول إن الموقف الأمريكي لم يتغير، وهو ينعي 1.5 مليون أرمني رحلوا أو قتلوا في نهاية عصر الإمبراطورية العثمانية، وترحب بجهود أرمينيا وتركيا في مراجعة تاريخهما. 

وتدور شكوك كبيرة حول زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان المقبلة إلى واشنطن الأسبوع المقبل احتجاجا على قرارات مجلس النواب، توقّع مسؤولون أتراك أن يلغي الرئيس أردوغان الزيارة. 

وقال ثلاثة مسئولين أتراك، إن أردوغان ربما يلغي زيارة لواشنطن؛ احتجاجاً على تصويت في مجلس النواب الأمريكي باعتبار قتل الأرمن قبل قرن مضى، إبادة جماعية، وسعي المجلس لفرض عقوبات على تركيا.

وقال مسؤول تركي كبير: "هذه التحركات تلقي بظلالها بشدة على العلاقات بين البلدين، وبسبب هذه القرارات فإن زيارة أردوغان قد عُلِّقت"، مضيفًا أن قرارًا نهائيًا لم يُتخذ بعد.

وسبق لأردوغان أن علق على تصويت البرلمان الأميركي بالقول إنه يضع علامة استفهام على الزيارة المقررة في 13 أكتوبر، ونوّه مسؤول تركي بأن هذه التحركات تلقي بظلالها على العلاقات بين البلدين وتضع زيارة أردوغان على المحك.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!