ترك برس

اتخذ القضاء الفرنسي يوم الخميس، قرارًا بحق شركة فرنسية كشف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، دعمها لمنظمات إرهابية في الشمال السوري.

وألغى القضاء الفرنسي الخميس ملاحقة شركة لافارج الفرنسية السويسرية بتهمة "التواطؤ في جرائم ضد الإنسانية" بسوريا، وفق ما ذكر محامون ومصدر قضائي. 

لكن غرفة التحقيق في محكمة استئناف باريس أبقت على تهم "تمويل الإرهاب" و"انتهاك حظر" و"تعريض (حياة عاملين سابقين في مصنعها في جلابيا قرب منبج) للخطر". بحسب موقع "فرانس24".

ومنبج تقع في الوقت الراهن تحت سيطرة ميليشيات "وحدات حماية الشعب - YPG" التي تستخدم اسم "قوات سوريا الديمقراطية - قسد" وتتبع لتنظيم "حزب العمال الكردستاني - PKK" المصنف في قوائم الإرهاب. 

وهذه الميليشيات متهمة بارتكاب جرائم ضد الإنسانية في المنطقة، عبر تهجير السكان وممارسة التطهير العرقي وتجنيد الأطفال قسرًا، ورغم ذلك تحظى بدعم كبير من البلدان الغربية، وخاصة الولايات المتحدة وفرنسا.

وكانت النيابة العامة في باريس قد طالبت بالتخلي عن اتهام شركة الإسمنت الفرنسية لافارج بـ"التواطؤ في جرائم ضد الإنسانية"، وذلك لتمكينها من الاستمرار في العمل في سوريا، بحسب ما نقلته وقتها وكالة الأنباء الفرنسية عن مصادر مقربة من الملف.

وطعنت لدى محكمة الاستئناف طالبة إسقاط تهم "التواطؤ في جرائم ضد الإنسانية" و"تمويل الإرهاب" و"انتهاك حظر" و"تعريض حياة للخطر" من خلال تشغيل مصنع في بلدة جلابيا قرب منبج والتي وجهها ثلاثة قضاة تحقيق بباريس في 28 يونيو/حزيران 2018 استجابة لطلبات النيابة.

ويشتبه القضاة في دفع "لافارج سا"، مالكة الفرع السوري لمصنع الإسمنت لافارج، في 2013 و2014 نحو 13 مليون يورو من الرسوم والعمولات لمجموعات إرهابية بينها تنظيم "داعش"، خصوصا عبر وسطاء، للحفاظ على نشاط المصنع في سوريا التي غرقت في الحرب.

في المقابل، ظلت لافارج تصر على نفي أية مسؤولية لها في دفع أموال بشكل غير مشروع لمنظمات إرهابية، وترفض الاتهام الأخطر بـ"التواطؤ في جرائم ضد الإنسانية".

وفي وقت سابق، قال الرئيس أردوغان إن السبب الوحيد وراء قيام تركيا بعملية "نبع السلام" في سوريا، "هو قلب تلك المناطق على رؤوس من يريدون تأسيس دولة إرهاب، وقد نجحنا بذلك".

وأكّد أن هناك تحصينات وأنفاق ضخمة في منطقة عملية "نبع السلام"، مضيفًا: "من أين حصل هؤلاء (الإرهابيون) على الاسمنت لبناء كل تلك الأنفاق؟".

واستدرك خلال تصريحات بأنقرة: "إنه مصنع لافارج العائد للفرنسيين.. على فرنسا دفع ثمن هذا أولًا، فحكومتها تدعم المنظمات الإرهابية وتحتضنها".

وأردف: "الولايات المتحدة يريدها التنظيم الإرهابي (YPG - PKK)، وكذلك قوات التحالف.. لماذا؟ لأن بحوزتهم أسلحة الولايات المتحدة. وعلى سبيل المثال تمتلك شركة لافارج (فرنسية) مصنعًا ضخمًا وخلاطات في هذه المنطقة".

وأوضح أن "تلك الأنفاق وقطع الباكس تم سكبها كلها بالاسمنت المقدم من هذه الشركة.. واليوم هناك أنفاق بمئات الكيلومترات، وفي ظل هذه الظروف تكافح تركيا".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!