ترك برس 

توقع 12 خبيرًا اقتصاديًا شاركوا في استطلاع أجراه القسم الاقتصادي في وكالة رويترز أن يسجل الحساب الجاري التركي فائضًا قدره مليارا دولار في شهر سبتمبر/أيلول الماضي، بفضل زيادة إيرادات السياحة وانخفاض العجز التجاري. 

وتحول الحساب الجاري التراكمي لمدة 12 شهرًا إلى فائض في يونيو/ حزيران الماضي للمرة الأولى منذ ما يقرب من 17 عامًا وبقي إيجابيًا منذ ذلك الحين.

وتراوحت توقعات الخبراء لشهر سبتمبر تحقيق فائض في الحساب الجاري بين 1.8 مليار دولار و2.4 مليار دولار.

ومن المقرر أن يصدر البنك المركزي التركي يوم الثلاثاء المقبل بيانات الحساب الجاري لشهر سبتمبر.

وتباطأ النشاط الاقتصادي بشكل كبير في أعقاب أزمة الليرة في العام الماضي، ولكن الاقتصاد التركي أظهر منذ ذلك الحين علامات على الانتعاش.

وقال حلمي يافاش، الخبير الاقتصادي في "ياتيريم فينانس" (Yatirim Finans)، إن الحساب الجاري سيظهر فائضًا في سبتمبر بسبب انخفاض العجز التجاري نسبيًا والدعم المستمر من إيرادات السياحة، وإن كان أقل مما كان عليه في أشهر الذروة السياحية.

وتوقع يافاش أن يسجل الجساب الجاري فائضا في شهر أكتوبر/ تشرين الأول رغم تسارع وتيرة الواردات في الأشهر المتبقية من العام، لكن من المحتمل تسجيل عجز جديد في نوفمبر/ تشرين الثاني.

وقال إن الفائض التراكمي لمدة 12 شهرًا قد وصل إلى ذروته في أغسطس/ آب، عندما كان أعلى بقليل من 5 مليارات دولار، ومن المحتمل أن يظل عند نفس المستوى في سبتمبر، لكنه سيبدأ في الانخفاض في أكتوبر/ تشرين الأول.

وتوقعت تقديرات 11 اقتصاديًا شاركوا في استطلاع رويترز تحقيق فائض قدره 100 مليون دولار في رصيد الحساب الجاري لعام 2019، وتراوحت التقديرات بين عجز قدره 3.7 مليار دولار وفائض قدره 9.8 مليار دولار للعام بأكمله.

يذكر أن فائض الحساب الجاري في تركيا ارتفع إلى مستوىً قياسي خلال الاثني عشر شهرًا المنتهية في أغسطس الماضي، بفعل استمرار ضعف الطلب الاستهلاكي في كبح الواردات.

وكشفت البيانات التي أصدرها البنك المركزي الشهر الماضي، تسجيل فائض في الحساب الجاري قدره 2.604 مليار دولار خلال شهر أغسطس الماضي مقارنة مع الفائض البالغ 1.2 مليار دولار في يوليو/ تموز السابق له.