ترك برس

صدر أول تعليق رسمي بريطاني، أمس الثلاثاء، على وفاة مواطنها "غوستاف إدوارد لو ميسورييه"في ظروف غامضة بمدينة إسطنبول التركية.

جاء ذلك على لسان سفيرة بريطانيا لدى الأمم المتحدة، كارين بيرس، حيث قالت إن " لو ميسورييه" كان "بطلاً حقيقياً وإنساني حقيقي"، بحسب صحيفة "ديلي ميل".

وأكدت أن أسباب الوفاة في الوقت الحالي غير واضحة، معربة عن أملها في أن تتمكن السلطات التركية من إجراء تحقيق شامل

وفيما يخص التهم الروسية الموجهة ضد لو ميسورييه بأنه كان جاسوساً، رفضت السفيرة البريطانية هذه التهم التي قالت إنها "غير صحيحة، بشكل قاطع".

وكانت روسيا وجهت اتهامات للضابط السابق بأنه جاسوس بريطاني في دول البلقان والشرق الأوسط، وعلى صلة بتأسيس منظمة الدفاع المدني السوري.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخارفا، إنه "من المعروف بشكل مؤكد أن أحد مؤسسي الخوذ البيضاء جيمس لو ميسوريه، هو ضابط سابق في المخابرات البريطانية، وتحديدا في (Mi-6)"، مضيفة أنه "يصعب التصديق أن ذلك مجرد مصادفة".

وتأتي حادثة وفاة الضابط البريطاني بعد أيام من توجيه روسيا اتهامات له بأنه على صلة بتأسيس منظمة الدفاع المدني السوري، التي لطالما تعرضت لانتقادت موسكو واتهامها بـ"الإرهاب".

من جهتها، علقت منظمة الدفاع المدني السوري المعروفة باسم "الخوذ البيضاء"، على وفاة أبرز داعميها في مدينة إسطنبول التركية بظروف غامضة.

وأوردت المنظمة بيانا على حسابها في "تويتر" عبرت فيه عن حزنها لوفاة مؤسس ومدير منظمة "Rescue Mayday" الإنسانية، جيمس لو ميسوريه، الذي كان يعد أبرز داعمي "الخوذ البيضاء" من خلال مؤسسته.

وأمس الثلاثاء، أظهر تقرير الطب الشرعي في مدينة إسطنبول التركية، أن فرضية انتحار "ميسورييه" مرجّحة جداً، لا سيما وأن زوجته قالت إنه فكر في الانتحار قبل مقتله.

ولد ميسورييه، لعائلة عسكرية بريطانية بسنغافورة، وتخرج في أكاديمية "ساندهيرست" العسكرية الملكية الشهيرة في بريطانيا، وعمل في آيرلندا الشمالية، والبوسنة والهرسك، وكوسوفو، ويعود زواجه من وينبيرغ، إلى العام الماضي.

وحصل ميسورييه، الذي يعرف بكونه مؤسس منظمة "الخوذ البيضاء" الإغاثية في سوريا، على "وسام الإمبراطورية" من الملكة البريطانية إليزابيث الثانية، في 2016.

والإثنين، أعلنت السلطات التركية العثور على جثة ميسورييه، بمنطقة بي أوغلو في مدينة إسطنبول.

بدورها، أصدرت ولاية إسطنبول بيانا حول الحادث جاء فيه، "تم البدء بالتحقيقات الإدارية والقضائية الشاملة حول حادثة وفاة المواطن البريطاني جيمس غوستاف إدوارد لو ميسورييه".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!