ترك برس

أثار إحراق علم جمهورية شمال قبرص التركية في الجانب القبرصي الرومي، غضبًا واسعًا في تركيا.

وزارة الخارجية التركية أدانت إحراق علم جمهورية شمال قبرص التركية تزامنا مع الذكرى السادسة والثلاثين لتأسيسها، في الجانب القبرصي اليوناني. 

وقالت في بيان لها "نقدم الدعم الكامل لبيانات سلطات جمهورية شمال قبرص التركية بخصوص هذه الحادثة".

وأضافت: "إن عدم صدور أي بيان يدين هذه الحادثة الكراهية وعدم الملاحقة بشأن المتورطين فيها من قبل السلطات القبرصية الرومية، يدل على أن هذا الفعل يحظى بدعم رسمي".

وتابعت: "نعتقد أن الإدارة القبرصية الرومية بتصريحاتها التي تثير الكراهية تجاه القبارصة الأتراك وكذلك السلطات اليونانية، تتحمل المسؤولية في هذا الحادث".

وأردفت: "في ظل هذه الظروف، نتوقع من المجتمع الدولي أن يدعو الجانب القبرصي الرومي وكذلك اليونان، إلى التجنب لإدلاء تصريحات تزيد من تدهور مناخ التوتر في الجزيرة، كما تمت الإشارة إليه في التقرير الأخير للأمين العام للأمم المتحدة".

فؤاد أوقطاي، نائب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قال بدوره في تغريدة عبر تويتر: "أدين بشدة إحراق علم جمهورية شمال قبرص التركية في الجانب الرومي، في الذكرى الـ 36 لتأسيس جمهورية شمال قبرص التركية".

وشدد أوقطاي أن "الاعتداءات على القيم الوطنية لا يمكن القبول به إطلاقا، داعيا إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة بحق الفاعلين". وأكد أن "تركيا ستواصل الوقوف بجانب القبارصة الأتراك".

نائب رئيس الوزراء ووزير خارجية جمهورية شمال قبرص التركية قدرت أوزرساي، انتقد التزام إدارة الشطر الجنوبي الصمت تجاه واقعة إحراق العلم. بحسب وكالة الأناضول التركية.

وأضاف أوزرساي في تغريدة على تويتر، أن "صمت الإدارة القبرصية الجنوبية والأحزاب السياسية حيال إحراق علم جمهورية شمال قبرص التركية في الذكرى السنوية الـ 36 لتأسيس الجمهورية لا يعبر عن نية حسنة".

وأدان أوزرساي حادثة إحراق علم جمهورية شمال قبرص التركية في الشطر اليوناني من الجزيرة، بالتزامن مع ذكرى تأسيس الجمهورية. مشيرا أن صمت أصحاب القرار عن هذا التجاوز لا يعبر عن سلوكيات ناضجة.

وقال: "ما لم يدين السيد نيكوس أناستاسيادس (رئيس الإدارة الجنوبية في قبرص) هذه الواقعة، ويقوم باتخاذ الاحتياطات اللازمة لعدم تكرر هذه الأعمال التي تشجع على العنف، فإن حالة انعدام الثقة الحالية في قبرص سوف تتعمق".

كما دعا نائب رئيس الوزراء ووزير خارجية جمهورية شمال قبرص التركية قدرت أوزرساي، أناستاسيادس والمسؤولين في الشطر الجنوبي إلى للعمل بوعي والتحلي بالمسؤولية. لافتا إلى أن عدم ملاحقة المتورطين في الواقعة، يعد مؤشرا على دعم رسمي لهذا الفعل.

وفي 20 يوليو/ تموز 1974، أطلقت تركيا عملية السلام العسكرية في جزيرة قبرص، بعد أن شهدت الجزيرة انقلابا عسكريا قاده نيكوس سامبسون، ضد الرئيس القبرصي مكاريوس الثالث، في 15 يوليو من العام نفسه.

وجرى الانقلاب بدعم من المجلس العسكري الحاكم في اليونان، فيما استهدفت المجموعات المسلحة الرومية سكان الجزيرة من الأتراك.

وبدأ الجيش التركي عملية عسكرية ثانية في 14 أغسطس/ آب 1974، ونجحت العمليتان بتحقيق أهدافهما، حيث أبرمت اتفاقية تبادل للأسرى بين الجانبين في 16 سبتمبر/ أيلول 1974.

وعقب العملية تأسست "دولة قبرص التركية الفيدرالية" في 13 فبراير/ شباط 1975.

وفي 15 نوفمبر/ تشرين الثاني 1983، وافق برلمان قبرص التركية الفيدرالية، على إعلان تأسيس "جمهورية شمال قبرص التركية" واستقلالها، بالإجماع.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!