ترك برس

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن منظمة نوبل باتت منظمة مسيسة تماما، وتفق إلى جانب التنظيمات الإرهابية.

جاء ذلك في كلمة له الأربعاء، بالاجتماع الدولي التشاوري النسائي السادس في الإدارات المحلية، بالعاصمة أنقرة.

وأوضح أردوغان أنه لم يعد من الممكن أن تعتبر تركيا منظمة نوبل، أنها منظمة تمنح الجوائز استنادا إلى مبدأ العدالة والحق.

وأعرب الرئيس التركي عن شكره لكافة القادة السياسيين الذين أعلنوا مقاطعتهم حفل جوائز نوبل بعد منحها للكاتب النمساوي بيتر هاندكه الذي ينكر وقوع إبادة جماعية في مدينة سريبرينيتسا البوسنية.

ووصف أردوغان هاندكه بأنه ممثل "مجموعة مثقفين مصاصي الدماء"، معتبرًا منحه الجائزة إثبات لوجود هذه المجموعة.

وقال: "باسمي وباسم الشعب التركي أشكر كافة القادة السياسيين الداعمين لهذا الموقف المشرف (مقاطعة حفل جوائز نوبل)".

وأضاف مخاطبا مانحي الجائزة لهاندكه: "إن هذه الجائزة التي منحتموها ليست نفسها الجائزة الممنوحة لأستاذنا عزيز سنجار (عالم تركي فاز بجائزة نوبل للكيمياء) وأورهان باموق (روائي تركي فاز بنوبل للآداب)، فلا تخدعوا أحد".

ومنحت "الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم" الكاتب النمساوي بيتر هاندكه، جائزة نوبل في الآداب، 10 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وسبق لهاندكه الزعم أن "البوسنيين قتلوا أنفسهم ورموا التهمة على الصرب"، مضيفا أنه لا يؤمن إطلاقا بأن الصرب ارتكبوا مذبحة بحق البوسنيين في سريبرينيتسا.

كما زار هاندكه، سلوبودان ميلوسوفيتش، الذي كان يحاكم بالمحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، وشارك لاحقا في جنازته بعد وفاته عام 2006.

وتعد "مجزرة سريبرينيتسا" أكبر مأساة إنسانية وقعت في أوروبا عقب الحرب العالمية الثانية (1939 ـ 1945)، نظرا لحجم العنف والمجازر والدمار الذي تخللها.

وفي 11 يوليو/ تموز 1995، لجأ مدنيون بوسنيون من سريبرينيتسا إلى حماية الجنود الهولنديين، بعدما احتلت القوات الصربية بقيادة راتكو ملاديتش المدينة، غير أن القوات الهولندية، التي كانت مشاركة ضمن قوات أممية، أعادت تسليمهم للقوات الصربية.

وقضى في تلك المجزرة أكثر من 8 آلاف بوسني من الرجال والفتيان من أبناء المدينة الصغيرة، راوحت أعمارهم بين 7 ـ 70 عاما.
 

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!