ترك برس

تستمر قصة “دمى صوغانلي” في حي “صوغانلي” (Soğanlı) بولاية قيصري (Kayseri) وسط تركيا لأكثر من 60 عامًا، حيث تكافئ الأم ابنتها بعد أدائها واجباتها المدرسية بصنع دمية لها. كما تثير هذه الدمى التقليدية الفريدة إعجاب السياح الذين يزورون المدينة.

تقع مدينة قيصري في الطريق إلى مدينة “كبادوكيا” (Kapadokya) التي يقصدها السياح من جميع أنحاء العالم، ويمر بها عدد كبير من زوار كبادوكيا. ولدى ملاحظة نساء البلدة أن هذه الدمى تحظى بتقدير وإعجاب السياح، بدأن بصناعتها في منازلهن وبيعها.

بدأت صناعة دمى صوغانلي كلعب للأطفال من الخشب والأقمشة غير المستخدمة، ومع مرور الزمن، أنشأت نساء البلدة جمعية تعاونية لإدارة عملية الإنتاج وزيادة فاعليتها. وتعد هذه الدمى التي تنتجها نساء حي صوغانلي من أهم سبل العيش لسكان الحي، وهي مصدر رزق للكثير من العائلات هناك، وكل ذلك تحت مظلة الجمعية التعاونية.

ويتم صنع الدمية الآن بواسطة لف الإسفنج وقطع من القماش على قضبان الحديد لصنع هيكل اللعبة، ثم ترسم بالأقلام الملونة ملامح الوجه، وهي الخطوة الأخيرة في صناعة اللعبة، لترتدي الدمية بعد ذلك الملابس والإكسسوارات التقليدية.

وفي حديث لوكالة الأناضول، قالت إحدى ساكنات الحي، صبحات ريزا التي بلغت من العمر 52 عامًا، إنّها ورثت صناعة الدمى من والدتها، وأضافت قائلةً: “أقوم بصناعة دمى القماش منذ طفولتي، وهو مصدر رزق لنا. فأنا أقضي وقتي بصناعتها وأسهم في مصاريف المنزل”.

وأكدت ريزا أن هذه الدمى “جذبت انتباه السياح المحليين والأجانب، حتى قبل 20 عاما، فقد كان كثير من السياح يأتون إلى هنا. ولكن بفضل الجمعية التعاونية أصبحنا نبيع الدمى بالجملة إلى عدة أماكن وليس للسياح القادمين إلى هنا فقط. وهذه الصنعة مصدر رزق الحي التاريخي الذي نقيم فيه”.

 

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!