ترك برس 

توقع شينير أتاتورك، أستاذ العلاقات الدولية في جامعة كوتش، أن تدخل قوات الجيش التركي إلى مدينة إدلب خلال يومين ودعم الجيش الوطني السوري لطرد ميليشات قوات النظام، مشيرا إلى أن روسيا لن تفعل شيئا لوقف الأتراك. 

وأوضح أتاتورك في حديث لموقع TRT الدولية أن روسيا دعمت نظام الأسد بقوة على مر السنين، ولكن هذه العلاقة لا تستحق المخاطرة عندما يتعلق الأمر بالعلاقات الاستراتيجية مع تركيا.

وأثارت حادثة قصف قوات النظام السوري موقعا للجيش السوري في مدينة سراقب غضب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي طلب من موسكو أن لا تقف في طريقها عندما ترد القوات التركية. وأكد الرئيس التركي أن النظام السوري سيدفع ثمن قصفه للجنود الأتراك في إدلب، وأن الرد التركي على استشهاد الجنود سيكون قاسيا.

وفي وقت لاحق أعلن وزير الدفاع التركي خلوصي آكار، أن القوات التركية قصفت 54 هدفا في منطقة إدلب شمال غربي سوريا، وقتلت 76 جنديا من قوات النظام، مضيفا أن أنقرة أخطرت موسكو التي تدعم بشار الأسد.

وقال أتاتورك: "من الناحية الواقعية، فإن سيطرة قوات الأسد على إدلب ستعني المزيد من اللاجئين، وهذا شيء غير مقبول بالنسبة لتركيا".

ولجأ أكثر من 3 ملايين مواطن سوري إلى تركيا التي تقول إنها أنفقت أكثر من 40 مليار دولار على رفاهيتهم دون دعم دولي كبير. وفي ديسمبر/ كانون الأول، أدت هجمات قوات النظام المدعوم من روسيا وإيران إلى فرار فر ما يقرب من 300.000 شخص إلى مناطق أقرب إلى الحدود التركية هربًا من الدمار. 

وأشار أتاتورك إلى أن الاستراتيجية السورية الروسية في الهجوم على مدينة إدلب تظهر حملة ضد الخوف المتصوَّر من أن القوى الغربية تطوق روسيا. 

ورأى الباحث التركي أنه عند النظر في سياق أوسع، يتضح أن روسيا تقف ضد أي نوع من الثورة، وتدعم الحكام الأقوياء بقوة. 

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!