ترك برس

تشهد أنقاض الحمم البركانية الخامدة التي اندلعت منذ آلاف السنين في منطقة "كولا" (Kula)، والمدرجة في الشبكة الجيولوجية التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو"، في هذا الوقت مناظر فريدة مع ألوان الربيع  النابضة بالحياة.

تحتوي قرية "صالحلي" (Salihli) بولاية مانيسا (Manisa) غربي تركيا، تضاريس جغرافية مثيرة للاهتمام تكونت بفعل أنقاض الحمم البركانية الخامدة منذ اندلاعها قبل 12 ألف عام، ومؤخرًا استضاف لونها الأسود المحروق ألوان الربيع المزهرة.

تشكلت الألوان الداكنة لصخور البازلت نتيجة تيارات الحمم البركانية منذ آلاف السنين، ومع مرور الوقت أزهرت الأشجار والنباتات جنبا إلى جنب مع الحمم البركانية الخامدة في الحديقة الجيولوجية التي أطلق عليها الجغرافي القديم "سترابون" في موسوعة "جيوغرافيكا" اسم "البلد المحروق" (Yanık Ülke).

تتناثر الصخور البركانية على منطقة مساحتها حوالي 300 كيلومترا مربعا ينتشر فيها أكثر من 80 مخروطا بركانيا. تشكلت في المنطقة على مدار آلاف السنين أعداد كبيرة من المداخن التي تسمى "مداخن الجن"، والكهوف الكارستية (ظاهرة جيولوجية تحدث في المناطق الجيرية الرطبة)، والوديان، والمقابر الصخرية والجسور الحجرية.

أدرجت المنطقة في شبكة الجولوجيا العالمية من قبل اليونسكو في عام 2013، وبدأت في المنطقة الاستعدادات لموسم الصيف على الأراضي الزراعية الخصبة الممتدة في جميع أنحائها.

وتزهر أشجار اللوز والكرز في المنطقة في مثل هذا الوقت كل عام، لترعى المواشي في المراعي الخضراء.

كما تستضيف الوديان النابعة من نهر "غديز" (Gediz) منطقة  مداخن الجن، ومخاريط البراكين، وجرف "أدالا" الذي يفضل مساراته عشاق الطبيعة ومحبو رياضة المشي.

 

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!