ترك برس

أصيب طفل يبلغ من العمر 17 شهرا في ولاية أنطاليا جنوب غرب تركيا مصاب بضمور العضلات الشوكي بمرض "كوفيد 19"، وتعافى من المرض بعد تلقيه العلاجات اللازمة، وسجلت حالته كأصغر مصاب في تركيا يتغلب على فيروس كورونا بعد العلاج.

نُقل الطفل إلى مستشفى جامعة "أكدينيز" عند شكواه من أعراض مرضية شديدة، واتضح بعد الفحوصات إصابته بالوباء لينقل على الفور إلى العناية المركزة لتلقي العلاج اللازم الذي أوصت به وزارة الصحة. أجري له فحصين بعد ذلك بأوقات متباعدة كانت نتيجتها سلبية.

وصرح رئيس الأطباء في مستشفى جامعة أكدينيز الدكتور بولنت أيدينلي في بيان له عن حالة الطفل قائلًا إن "الطفل ذو 17 شهرا هو من أصغر مرضى كوفيد 19 في تركيا، الذين تمكنوا من التغلب على المرض. وسنواصل متابعة حالته الصحية في عيادتنا، وقد تمت معالجته بالعناية المركزة فور اكتشاف إصابته بالمرض، وتلقى علاجا بالأدوية اللازمة".

وأعرب أيدينلي عن سعادته مع جميع الكادر الطبي بخروج النتيجة سلبية في الفحصين الأخيرين، ما يعني أن خطوات العلاج والأدوية المتبعة قد أدت دورها على أتم وجه، وأضاف قائلا: "انتهت رعاية الطفل في العناية المركزة، وسنكمل متابعته في العيادة لأنه يعاني من مشكلات خطيرة جدا أخرى بسبب إصابته بمرض عضلي خطير، الذي يؤدي لمعاناته من صعوبة في التنفس، ويسبب مشاكل مرضية في الرئتين".

وأوضح ايدينلي بأن الطفل سيتمكن من التنفس براحة، وفي حال واجه صعوبة في التنفس يمكنه استخدام آلة طبية في المنازل تعمل على تنظيف حلقه، مضيفًا أنه تم إجراء فحص الفيروس لوالدة الطفل وكانت نتيجته سلبية.

من جهته، صرح مدير الصحة في ولاية أنطاليا أونال هولور بأنه يوجد في مدينة أنطاليا 25 مستشفى يعالج فيها الوباء، وتم تخصيص نحو 2500 سرير لمرضى الوباء منذ البداية.

وأشار هولور إلى أن أخصائيي الرعاية الصحية يعملون بتفاني، وقال: "كان لدينا مريض يبلغ من العمر 83 عامًا هزم الفيروس، وأيضا مريض في الثالثة من العمر تغلب على المرض وتم إخراجهما من المستشفى. وقد اكتشفنا إصابة الطفل البالغ من العمر 17 شهر في مستشفانا، وتعافى من المرض إلا إنه يعاني من أمراض أخرى".

ويذكر أن مرض ضمور العضلات الشوكي يجعل العضلات ضعيفة، وهو مرض جيني وراثي، يمكن أن يبدأ في أعمار مختلفة، منها ما يصيب الطفل في أول ستة أشهر من عمره، ومنها ما يصيبه بين 7 و18 شهرا، ومنها ما يصيبه بعد ذلك في مرحلة البلوغ، ومنها ما يصيبه في مرحلة البلوغ المبكر.

ويسبب المرض للمريض مشكلات في الحركة، ويزداد أثره مع الوقت، ولا يوجد علاج حالي للمرض، ولكن هناك علاجات تساعد المريض على التعامل مع الأعراض وتحسين حياته. ومن أعراض المرض صعوبات في البلع والتنفس، وارتعاش في العضلات، ومشكلات في العظام والمفاصل، ومشكلات في الحركة مثل المشي أو الجلوس وضعف الساقين والذراعين أو رخاوة فيهما، لكنه لا يؤثر على ذكاء الطفل أو قدرته على التعلم.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!