
ترك برس
أكّد النّاطق الرّسمي باسم الخارجية التركية "طانجو بيلغيتش" عدم صحّة الإدّعاءات التي أطلقتها وسائل الإعلام المعارضة للحكومة التركية حول قيام السّلطات التركية بتقديم التّسهيلات للسوريّين بالعبور إلى الأراضي السورية للمشاركة في الهجوم الذي نفّذته قوات المعارضة السورية على مدينة إدلب.
وأفاد بيلغيتش أنّ السيطرة على مركز مدينة إدلب تمّت بجهود العناصر المقاتلة داخل الأراضي السورية، وأنّ الجيش السوري الحر هو من قاد العملية العسكرية التي تمّ من خلالها تطهير قوات النّظام السوري من هذه المدينة.
كما أوضح نفى بيلغيتش وجود أي حالاتٍ غير اعتيادية على المنافذ الحدودية مع سوريا، مشيراً إلى أن الإجراءات التي اتخذتها السّلطات التركية مازالت سارية المفعول ولم يطرأ عليها أي تعديلات.
وفيما يتعلّق بالأزمة اليمنية، والمساهمة التركية لحل القضية، صرّح بيلغيتش أنّ تركيا تسعى إلى تجنيب اليمن من الصّراعات الدّاخلية وإحلال الأمن والاستقرار فيها، وذلك من خلال دعوة الأطراف المتنازعة إلى الإلتفاف حول طاولة المفاوضات وحل الأزمة سياسياً.
وحول المساعدات التي من المتوقّع أن تقدّمها تركيا لعملية عاصفة الحزم التي تقودها الدّول الخليجية بزعامة المملكة العربية السعودية، أوضح بيلغيتش أنّ تركيا مستعدّة لتقديم الدّعم اللوجستي والاستخباراتي، إلّا أنّه أكّد بأنه لم تتم مناقشة هذه القضية مع المسؤولين الخليجيّين حتّى الآن.
ورداً على تصريحات الأمين العام لجامعة الدّول العربية "نبيل العربي" الذي صرّح بأن بعض الدّول المنطقة تسعى إلى تعقيد الأزمات في منطقة الشّرق الأوسط، قال بيلغيتش أنّ تصريحات العربي غير منطقة وأنّ هذه التّصريحات مرفوضة من قِبل القيادة التركية.
كما أضاف بيلغيتش في هذا السياق أنّ تصريحات العربي لا تعكس تطلّعات الشّعوب العربية، وأنّ العربي أدلى بهذه التّصريحات نتيجة الضّغوطات التي تُمارس ضدّه من قِبل القيادة المصرية.
وأفصح بيلغيتش بأنّ الخارجية التركية أعربت عن استيائها من تصريحات العربي وقامت بإبلاغ ممثّل جامعة الدّول العربية لدى أنقرة بهذا الأمر.
وتطرّق بيلغيتش في نهاية حديثه إلى الأزمة القبرصية، حيث أفاد بأنّ سفينة برباروس التركية للتّنقيب عن الغاز، انسحبت من سواحل القبرصية بعد أن انسحبت سفن التّنقيب القبرصية اليونانية من السواحل القبرصية.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!