ترك برس

قال المحلل الأمني التركي، نهاد علي أوزجان، إن فيروس كورونا المستجد سيضاعف التحديات الأمنية لتركيا، لكنه في المقابل سيكون له تأثير سلبي على تنظيم البي كي كي الإرهابي الذي سيضطر إلى تقليص أنشطته في سوريا وشمال العراق.

وفي مقابلة مع صحيفة حرييت، أوضح محلل للسياسات الأمنية في مؤسسة أبحاث السياسة الاقتصادية التركية (TEPAV) أن الجنود الأتراك ينتشرون في مناطق مختلفة، من الصومال إلى أفغانستان. وهم بحاجة إلى المعدات الوقائية اللازمة ضد الوباء، ويأتي التحدي الأكبر في مناطق الصراع مثل سوريا أو العراق.

وأضاف أنه في سوريا والعراق يمكن للوباء أن يغير طبيعة المشكلة؛ لأن ظهوره في هذه المناطق يجلب فاعلًا لم يتم أخذه بعين الاعتبار من قبل.

وأشار إلى أن للوباء بعدا آخر يتعلق بالهجرة. فخلال السنوات القليلة الماضية، كانت الهجرة إلى تركيا في ارتفاع ليس فقط من الدول المجاورة ولكن من دول مثل باكستان وأفغانستان وأفريقيا. وقد يؤدي الوباء إلى موجة جديدة من الهجرة.

وحول الآثار الإيجابية للوباء، قال أوزجان إن كورونا سيؤثر سلبًا في تنظيم البي كي كي المشكلة الأمنية رقم واحد في تركيا، حيث يواجه مقاتلو التنظيم في الجبال صعوبة فيما يتعلق باتخاذ تدابير ضد الوباء، خاصة بسبب ظروفهم المعيشية المادية.

الأثر الإيجابي الثاني وفقا لأوزجان، هو أن تقوم الدولة بدورها وتوفر الخدمات الصحية. ومن غير المتوقع أن يوافق الناس في المناطق التي ينشط فيها البي كي كي على تعبئة المنظمة الإرهابية ضد مؤسسات الدولة.

وعن الآثار الدائمة للجائحة على الأجهزة الأمنية، قال أوزجان، سيتم توجيه مزيد من الاهتمام للاستخبارات الكبية، وسيتعين على الجيش مراجعة معداته وأنظمته الصحية. وهذا لن يشمل القوات المسلحة فحسب، بل الشرطة والدرك ووحدات المخابرات أيضًا.

وتوقع الخبير الأمني تصاعد الحروب بالوكالة جراء الفيروس، وقال إن الدول التي تشعر بالقلق من إرسال جنودها للخارج، قد تختار توظيف شركات محترفة مستعدة للقتال تحت أي ظرف من الظروف.

وأضاف أننا سنشهد المزيد من استخدام التكنولوجيا، مثل الطائرات بدون طيار والروبوتات والذكاء الاصطناعي.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!