ترك برس

شهدت مدينة إسطنبول التركية، الأحد، افتتاح مستشفيين، أحدهما بني حديثاً، فيما الآخر شيّد زمن السلطان العثماني عبد الحميد الثاني قبل 129 عاماً، وأعيد افتتاحه عقب ترميمه.

وشارك في مراسم الافتتاح، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ونائبه فؤاد أوقطاي، ووزير الصحة فخر الدين قوجة، فضلاً عن مسؤولين آخرين وأطباء.

المستشفى الذي يحمل اسم "حميدية" يقع في منطقة "هضم كوي" بإسطنبول، ودخل الخدمة لأول مرة عام 1891، وبقي في الخدمة كمستشفى عسكري حتى 1985.

وتبلغ مساحة المستشفى 4500 متر مربع وتقع داخل غابة مساحتها 23 دونما، وتبلغ قدرته الاستيعابية 101 سرير، موزعة على 59 سريرا خاصة بالعناية مركزة، و42 سريرا عاديا.

وبُني مستشفى هادم كوي العسكري على يد السلطان عبد الحميد الثاني، إلا أنه كان مهجورا منذ فترة، قبل البدء بترميمه مجددا الشهر الماضي، في ظل تفشي فيروس كورونا.

وافتتح أردوغان المستشفى باسمه الجديد مستشفى "الدكتور إسماعيل نيازي قورتولموش"، نسبة إلى طبيب تركي.

وجرى ترميم المستشفى المذكور، خلال 45 يوماً فقط، وذلك ضمن إطار جهود الحكومة التركية لاحتواء وباء كورونا الذي سجل تراجعاً بارزاً خلال الأيام الأخيرة داخل تركيا.

وفي سياق متواصل، شارك أردوغان أيضاً في مراسم افتتاح مستشفى "البروفسور الدكتور مراد ديلمنر"، في منطقة يشيل كوي، بالقرب من مطار أتاتورك الدولي، بالشطر الأوروبي من إسطنبول.

وبني المستشفى على أرض تبلغ مساحتها 125 ألف متر مربع، تم تخصيص 50 ألف متر مربع منها للمناظر الطبيعية ومرأب للسيارات.

ويتميز المرأب بسعة 500 سيارة، بينما تبلغ مساحة المباني المغلقة في المستشفى 75 ألف متر مربع.

وسيقدم المستشفى مساهمات كبيرة للنظام الصحي حيث تبلغ سعته 1008 أسرة، ويضم 16 غرفة عمليات.

وكذلك يحتوي على 576 غرفة مرضى مزودة بحمام، بينها 36 غرفة مزودة بمعدات خاصة بمرضى القصور الكلوي، والعناية المركزة.

ويتضمن 432 سريرا لمرضى العناية المركزة، و36 سريرا لقسم الطوارئ، و8 لفرز المصابين، وجهازين للانعاش القلبي الرئوي، و4 أجهزة للتصوير المقطعي، و4 للرنين المغناطيسي، وغرفتين للتصوير الشعاعي.

المستشفى يعد واحد من مستشفيين أعلنت الحكومة التركية تشييدهما خلال 45 يوماً، في إطار مواجهة وباء كورونا، حيث افتتح المستشفى الأول والذي يحمل اسم "البروفسورة الدكتورة فريحة أوز"، قبل يومين، بمنطقة سنجق تبة في مدينة إسطنبول.

وعقب تفشي وباء كورونا في البلاد مطلع مارس/آذار الماضي، أعلنت الحكومة التركية في 6 أبريل/ نيسان الماضي، أنه سيتم إنجاز مستشفيين إضافيين في إسطنبول خلال مدة أقصاها 45 يوما، في إطار مكافحة جائحة كورونا.

لاحقاً وبعد تراجع تفشي الوباء في البلاد، أعلنت تركيا أن المستشفيين المذكورين سيفتحان أبوابهما أمام السياحة العلاجية.

وحتى مساء الأحد، سجلت تركيا 163 ألفا و942 إصابة بالفيروس، توفي منهم 4 آلاف و540، مقابل تعافي 127 ألفا و127.

وتستعد تركيا اعتباراً من غد الاثنين الأول من يونيو/حزيران، للعودة تدريجياً إلى الحياة الطبيعية بعد تراجع بارز في تفشي الوباء.

وفي هذا الإطار، سيتم استئناف رحلات الطيران الداخلية، ورفع حركة التنقل بين المدن، واستئناف عمل المرافق العامة وفق شروط وقيود جديدة كشف عنها وزارة الداخلية في وقت سابق.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!