ترك برس

عرضت في متحف قصر دولما بهتشة، الواقع على الساحل الأوروبي من مضيق البوسفور في منطقة بشكتاش بإسطنبول، عرضت لأول مرة أدوات المطبخ المستخدمة خلال الفترة العثمانية، ومن أبرز معروضاتها الثلاجة التي بدأ استخدامها في منتصف القرن التاسع عشر.

كان دولما بهتشة بمثابة المركز الإداري الرئيسي للإمبراطورية العثمانية منذ عام 1856م حتى 1922م، ويخضع حاليا لرئاسة إدارة القصور الوطنية التركية.

ويُعدّ متحف دولما بهتشة لأول عرض للمعدات الصناعية والنماذج الأولى للمعدات الكهربائية التي استخدمت في عهد الدولة العثمانية، وقد تم فتح متحف القصر أمام الزوار في منتصف شهر حزيران/ يونيو ويمكن زيارته بين الساعة 9 و17:30 باستثناء أيام الاثنين.

من جهتها، أكدت مديرة المتحف غولار كاراهوسين، أن الوسائل المعروضة من المطبخ العثماني في قصر دولما بهتشة محفوظة بعناية فائقة، وتعد إرثا ثقافيا وتاريخيا فريدا من نوعه يظهر مدى دقة الصناعات في العهد العثماني.

وقالت غولار إن المعرض شمل أدوات المطبخ العثماني "مثل آلة صنع المثلجات، والأدوات الزجاجية والمعدنية، والثلاجة المخصصة لحفظ الأطعمة وتبريد الفواكه للسلاطين قبل تقديمها على موائدهم.

وأشارت إلى أن المطبخ العثماني يحتوي على العديد من العناصر المستخدمة في المطبخ اليوم، كما استندت ثقافة الطهي في القصر العثماني أيضا على افتراض أن هناك علاقة وثيقة بين التغذية والصحة، الأمر الذي انعكس في الأدوات المستخدمة في مطبخ القصر حيث يتم الطهو في قدر الطين والنحاس لأفضليته في حفظ جودة الأكل.

تشير التقديرات إلى أن الثلاجة استخدمت لأول مرة في النصف الثاني من القرن التاسع عشر في فترة السلطان عبد العزيز، وقد صنع الجزء الخارجي منها من المعدن الصلب أما الجزء الداخلي فمصنوع من الخشب، ويتم إحضار الثلج والجليد من الجبال والقرى القريبة من إسطنبول لاستخدامها في القصر. وقد أنشئ أول مصنع لصنع الثلج في إسطنبول سنة 1887.

ويذكر أن سكان القصور العثمانية اعتادوا على تناول وجبتين في اليوم، وجبة الإفطار في وقت متأخر من الصباح قبل صلاة الظهر، ووجبة العشاء بعد صلاة العشاء مباشرة. وقد حرص السلاطين على تجنب مظاهر الترف عمومًا خلال وجبات الطعام، خاصة في عهد السلطان سليمان القانوني، باستثناء الحفلات التي كانت تقام على شرف ممثلي الدول الأجنبية. وبالإضافة ذلك، كانت هناك قواعد صارمة في طريقة الأمل والجلوس واستخدام أدوات الأكل، حيث لا يستمر تناول وجبات الطعام طويلا. وتستخدم الأطباق الذهبية والفضية والخزفية في القصر، أما موظفو القصر فمعظمهم يأكل في صحون من النحاس، وكان معظم الحاضرين يأكلون باستخدام ملاعق خشبية إلا العائلة المالكة التي كانت تأكل باستخدام ملاعق خاصة مصنوعة من الأحجار الكريمة والمعادن الصفراء والفضية.

 

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!