(وفد تركي يترأسه نائب أردوغان وهو يتفقد موقع انفجار مرفأ بيروت) 

ترك برس

منذ اللحظات الأولى التي تلت انفجار مرفأ العاصمة اللبنانية، بيروت، أكدت تركيا تضامنها الكامل مع الشعب اللبناني، واستعدادها لتقديم شتى أنواع المساعدة.

من خلال مؤسساتها الرسمية وجمعياتها الخيرية، كانت تركيا من أول الدول التي هبت لنجدة المواطنين اللبنانيين.

أولى التصريحات التركية حول الانفجار الذي هزّ بيروت، الأسبوع الماضي، جاءت على لسان رئيس البلاد، رجب طيب أردوغان، الذي أكد في اتصال هاتفي مع نظيره اللبناني، ميشيل عون وفي تغريدات نشرها عبر تويتر، أن بلاده ستف دائما إلى جانب لبنان وأشقائنا اللبنانيين.

لاحقاً، أعرب رئيس البرلمان التركي مصطفى شنطوب، عن تعازيه لنظيره اللبناني نبيه بري، مؤكدا استعداد أنقرة لتقديم الدعم إلى بيروت عقب انفجار مرفأ المدينة.

وفي اتصال هاتفي بين الجانبين، عبّر المسؤول التركي لنظيره اللبناني، عن حزنه لتلقيه نبأ وقوع ضحايا وجرحى جراء الانفجار، بحسب بيان صادر عن رئاسة البرلمان التركي.

وفي تغريدة نشرها عبر حسابه على تويتر، باللغة العربية، قال شنطوب " على الرغم من عدم الكشف بعد عن سبب الانفجار المدمر في بيروت بشكل تام، هناك العديد من الضحايا والمصابين، نسأل الله السلامة للمصابين اللبنانيين والاتراك الأثنين وأن تلتئم الجروح بأقصر وقت."

وأضاف: "تركيا سوف تمد يد المساعدة للشعب اللبناني مثلما فعلت ذلك في الكثير من البلدان."

من جانبه، أعرب وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، عن تمنيه بالرحمة لضحايا الانفجار، وبالشفاء للمصابين.

وأضاف في تغريدة بالعربية: "أسأل الله سبحانه وتعالى أن يتغمد برحمته من فقد حياته جراء الانفجار الذي وقع في مرفأ بيروت، وأتقدم بالتعازي للشعب اللبناني الصديق والشقيق. وأملنا ألا يزيد عدد الضحايا. نحن مستعدون لأي نوع من الدعم لإخواننا اللبنانيين."

وفي سياق متواصل، وصل وفد تركي برئاسة نائب الرئيس، فؤاد أوقطاي إلى لبنان برفقة وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو وعدد من المسؤولين الأتراك، حيث التقوا بمسؤولي الدولة اللبنانية، وعلى رأسهم الرئيس ميشال عون ورئيس الوزراء حسان دياب.

وعبر الوفد التركي عن دعمه لإعادة إعمار بيروت وافتتاح مستشفى "صيدا" التركي، وتقدم باقتراح لاستخدام مينائي "مرسين" و"إسكندرون" حتى يتم ترميم مرفأ بيروت.

كما اجتمع الوفد مع أسر المواطنين الأتراك الذين أصيبوا في الانفجار ونقل لهم التمنيات بالشفاء العاجل وأكد أنه يتابع عن كثب حالات مواطنيه.

وجسّدت تركيا تضامنها مع لبنان وسكان بيروت، عبر سلسلة مساعدات مختلفة قدمتها للحكومة والشعب معاً.

وأعلنت جمعية الهلال الأحمر التركي، إرسالها فريقاً إغاثياً إلى بيروت، يترأسه طبيب طوارئ، ولك لتقديم المساعدة إلى سكان المنطقة التي تأثرت بالانفجار.

وأوضحت في بيان صادر عنها أن الوفد اصطحب معه مستلزمات طبية، وسط إتمام التحضيرات اللازمة لإرسال مستلزمات طبية إضافية بحسب الحاجة.

وأشار إلى أن فريق الهلال الأحمر التركي، سيعمل بالتعاون مع الصليب الأحمر اللبناني في المناطق المتأثرة من الانفجار.

بدوره، شرعت كوادر إدارة الكوارث والطوارئ التركية "آفاد"، بعمليات البحث والإنقاذ في موقع الانفجار، حيث يرأس الفريق التركي، رئيس "أفاد"، محمد غوللو أوغلو.

كما وصل مكان انفجار مرفأ بيروت، فرق هيئة الإغاثة التركية "İHH" لمباشرة عمليات البحث والإنقاذ، وتقديم المساعدات المختلفة لسكان بيروت الذين اضطر الكثير منهم للمبيت في العراء بسبب الأضرار التي خلفها الانفجار في منازلهم.

كما أكدت تركيا على لسان مسؤوليها، وضع طائراتها الإسعافية ومشافيها، تحت خدمة الدولة اللبنانية، من أجل نقل جرحى الانفجار ومعالجتهم.

ونظراً لتضرر مستودعات الحبوب في المرفأ من الانفجار، فقد أرسلت أنقرة نحو 400  طن من القمح إلى بيروت في مرحلة أولى، إلى جانب إرسالها مشاف ميدانية وفرق إسعاف وأطباء ومستلزمات طبية وأدوية.

نائب الرئيس التركي، فؤاد أوقطاي، أكد أن بلاده مستعدة للعب دور كبير في إعادة إعمار بيروت والمرفأ المدمّر.

كما شدد أوقطاي على استعداد أنقرة لتقديم مستلزمات البناء والزجاج في مرحلة إعادة بناء مرفأ بيروت.

وفي 4 أغسطس/آب الجاري، قضت العاصمة اللبنانية ليلة دامية، جراء انفجار ضخم في مرفأ بيروت، خلف 171 قتيلا وأكثر من 6 آلاف جريح، ومئات المفقودين، بحسب أرقام رسمية غير نهائية.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!