ترك برس

أظهرت استطلاعات للرأي قام بها مركز الأبحاث والتعليم التركي الأوروبي "تواق" ارتفاع نسبة الأتراك الذين يرحبون بانضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي في الوقت الحالي، بعد أن كان قد طرأ عليها انخفاضٌ ملحوظٌ في العامين الماضيين.

وبيّنت نتائج الاستطلاع الذي قامت به المركز في المدن التركية الكبرى أنّ 34 بالمئة من الأتراك يؤمنون اليوم بأن تركيا يمكن أن تمتلك العضوية الكاملة شأنها شأن بقية دول الاتحاد الأوروبي.

كما بين نفس الاستطلاع أنّ 61 بالمئة من الأتراك لا يرغبون بدخول تركيا إلى الاتحاد الأوروبي، في حين أنّ 2 بالمئة منهم فقط يعتقد أنّ عضوية تركيا الدائمة أمر مستحيل التحقق في كل الأحوال.

وصرّح رئيس مركز أبحاث "تواق" الأستاذ "فاروق شين" أنّ التطورات التي جرت في العامين الماضيين جعلت الشعب التركي يعقد الآمال مجددا على الاتحاد الأوروبي.

وأوضح شين أنّ استطلاعًا أجراه المركز بشأن نظرة المجتمع التركي إلى دور ألمانيا التي تعد أهم شريك تجاري لتركيا في مباحثات عضوية تركيا، أظهر أنّ 54 بالمئة من الشعب التركي يعتقد أنّ ألمانيا تقطع الطريق أمام تركيا لدخول الاتحاد الأوروبي.

وكانت الإصلاحات الاقتصادية والخطوات على طريق الديمقراطية التي قام بها الرئيس الحالي أردوغان في النصف الأول من الفترة التي كان فيها رئيسا للوزراء، قد أكسبت العلاقات مع الاتحاد الأوروبي بُعدًا إيجابيًا جديدًا.

وأثبتت الاستطلاعات أنّ تحسنا قد طرأ على نظرة الأتراك إلى انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي في الوقت الحاضر، بعد أن فقدوا في الأعوام القليلة الماضية الثقة بدخوله حيث تراجعت نسبة الذين يؤمنون بأن تركيا ستدخل  في الاتحاد الأوروبي إلى 20 بالمئة في الأعوام 2-3 الأخيرة، بعد أن كانت النسبة 70 بالمئة قبل عشر أعوام.

وانتقد شين عدم لعب عضوية تركيا في الاتحاد الأوروبي الدور اللازم في سياسة الأحزاب المتنافسة في الانتخابات العامة التي ستجرى في 7 حزيران/ يونيو، مؤكدًا أن حزب الشعوب الديمقراطي الكردي هو الأكثر تمسكًا بمغامرة دخول تركيا إلى الاتحاد الأوروبي التي تزيد على النصف قرن.

والجدير بالذكر أن مباحثات عضوية تركيا لدخول الاتحاد الأوروبي قد بدأت قبل 16 عاما، في حين بدأت مباحثات العضوبة الكاملة في 2005.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!