ترك برس

شهدت مدينة إسطنبول التركية اجتماعات مكثفة في الآونة الأخيرة من أجل زيادة الجهود الرامية إلى التحكم بمسار وباء فيروس "كورونا" العالمي، حيث تقرير تشكيل "مجالس متابعة أعمال الفيلياسيون".

ويتضمن الفيلياسيون جميع الأعمال المتعلقة بفحص كل من لامس شخصًا مصابًا بالمرض المعدي، واتخاذ تدابير العلاج والعزل والوقاية والمتابعة. وقبل أيام، شارك والي إسطنبول علي يرلي قايا، في اجتماعات "مجالس الفيلياسيون بالولاية والأقضية". 

وجرى تحت إشراف الوالي، عقد 3 اجتماعات منفصلة بمشاركة 13 قضاء لكل اجتماع من إجمالي عدد أقضية إسطنبول البالغ 39 قضاء، حيث شهدت تقييمًا لأعمال الفيلياسيون التي تجري في إسطنبول.

وإلى جانب يرلي قايا، شارك في الاجتماعات التي انعقدت في مقر مديرية الكوارث والطوارئ (AFAD) بمنطقة هاصدل، نواب الوالي، وقائمقامات الأقضية، وقائد قوات الجندرما في الولاية نوح كور أوغلو. 

كما شارك فيها مدير أمن الولاية ظفر أقطاش، ومدير الصحة في الولاية البروفيسور الدكتور كمال ماميش أوغلو، ورئيس الصحة العامة الدكتور عبد الله أمره غونر، وقادة الجندرما في الولاية، ومدراء أمن الأقضية، ومدراء صحة الأقضية.

وتناول الاجتماع أعمال الفيلياسيون ذات الأهمية الكبيرة في مكافحة الوباء في إسطنبول والتي تشكل نموذجًا للعالم.

وقال الوالي يرلي قايا، في كلمة ألقاها خلال الاجتماع، "إننا نؤدي كفاحًا يشكل قدوة للعالم منذ اكتشاف وباء فيروس كورونا المتفشي عالميًا في بلادنا بتاريخ 11 مارس 2020 ولغاية اليوم".

وأوضح أن ذلك يأني تماشيًا مع تعليمات الرئيس رجب طيب أردوغان، ومقترحات وتوصيات المجلس العلمي المعني بالجائحة، وأعمال وزارة الصحة وبجهود وزارة الداخلية المكثفة فيما يتعلق بتطبيق التدابير المتخذة على مستوى البلاد طيلة أيام الأسبوع وعلى مدار 24 ساعة.

وتابع يرلي قايا: "إن هدفنا الأكبر هو حماية مواطنينا من هذا الوباء عبر تطبيق التدابير التي نتخذها بكل حرص، في ظل "مرحلة الحياة الاجتماعية الخاضعة للسيطرة"، التي نعيشها حاليًا. وتشكل أعمال الفيلياسيون أهمية كبيرة جدًا في هذا الكفاح".

وشدّد على ان نظام الفيلياسيون يتضمن جميع الأعمال المتعلقة بفحص كل من لامس شخصًا مصابًا بالمرض المعدي، واتخاذ تدابير العلاج والعزل والوقاية والمتابعة.

وأردف: "يتواجد لدينا في إسطنبول 503 فرق للفيلياسيون.. ولله الحمد، انخفضت مدة الوصول إلى منازل مواطنينا الذين صدرت نتيجة اختبارهم إيجابية، وتقديم خدمة الفيلياسيون لهم، إلى أقل من 24 ساعة".

وزاد: "لقد تراجع معدل الإصابات في تركيا ولله الحمد من مستويات 70 في المئة إلى 25-30 في المئة من خلال الأعمال العمل الدؤوب لفرق الصحة والفيلياسيون لدينا. وسيواصل التراجع. أتقدم بالشكر لجميع فرق الفيلياسيون لدينا على هذه الأعمال المكثفة والمخلصة التي تستحق التقدير".

وشدّد يرلي قايا على ضرورة عزل جميع الأشخاص الذي يحملون فيروس كوفيد-19 والملامسين لهم طيلة 14 يومًا في منازلهم، وتقييد ومتابعة حركة دخول-خروج هؤلاء الأشخاص في منازلهم حتمًا.

وبيّن أنه "لهذا الغرض؛ قمنا بتشكيل "مجالس متابعة أعمال الفيلياسيون" بناء على تعليمات وزارة داخليتنا، وبرئاسة نواب الوالي في ولايتنا، والقائمقامات في أقضيتنا.

بواسطة مجالسنا هذه؛ سنعمل على متابعة التغير في عدد المرضى، والمرضى المقيمين في المستشفيات، والمرضى الذين حالتهم حرجة، والأشخاص المعزولين، بشكل دقيق".

ولفت إلى أن "فرق الفيلياسيون لدينا ستقوم بزيارة الأفراد الملامسين المسجلة معلوماتهم على النظام الإلكتروني، وسيتم إجراء اختبارات جديدة عند الضرورة، وإبلاغ هؤلاء الأشخاص بأن خضوعهم للعزل لمدة 14 يومًا، يشكل أهمية بالنسبة إلى صحتهم أولًا، ومن ثم صحة المجتمع، وبالنسبة لنا جميعًا".

وأضاف: "سوف نتناول في هذه المجالس، مرة كل أسبوعين، التدابير الجديدة التي سنتخذها من أجل زيادة النجاحات التي حققناها في خفض سرعة انتشار الفيروس".

وقال: "إننا في مجلس حفظ الصحة، سنواصل بكل عزم اتخاذ وتطبيق قرارات سريعة وفعالة في جميع مجالات الحياة من أجل إدارة الخطر الذي يشكله وباء كوفيد-19 على صحة المجتمع والنظام العام".

ومضى يقول: "أتقدم بالشكر إلى جهازنا الصحي بالدرجة الأولى، وسلطات الإدارة المحلية لدينا، وقواتنا الأمنية، وجميع موظفي المؤسسات والمنظمات المعنية، على التضحيات والجهود الكبيرة المبذولة في مكافحة الوباء".

وختم الوالي كلمته قائلًا: "بمشيئة الله، سنحقق النجاح سوية بإسطنبول في كفاح بلادنا وأمتنا ضد فيروس كوفيد-19".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!