ترك برس

نشر مركز " Valadai Club" الروسي  تقريرا عن اكتشف الغاز الذي أعلنته تركيا نهاية الشهر الماضي، رأى فيه أن هذا الكشف سيقوي يد تركيا في مفاوضاتها مع شركة غازبروم الروسية والموردين الآخرين، ويمنحها مزيدا من المرونة في حجم الواردات.

وقال التقرير إن اكتشاف الغاز الجديد في البحر الأسود تزامن والاجراءات التي كانت تقوم بها تركيا  لإعادة التفاوض الوشيك بشأن عقود بيع الغاز طويلة الأجل مع مورديها الحاليين.

وأوضح أن هذه الإجراءات وجهت نحو التغييرات الهيكلية في السوق وتحريره ه من العقود طويلة الأجل (LTCs) ، وارتباط الأسعار المرتبطة بالنفط ، والتزامات الاستلام أو الدفع (ToP) وشروط الوجهة.

وأضاف أن وضع سوق الغاز الحالي الناجم عن الوباء، وانخفاض سعره إلى أقل من 2 دولار أمريكي / مليون وحدة حرارية ةوفائض من الغاز الطبيعي المسال وخطوط الأنابيب في أماكن أخرى من العالم، لن يؤدي إلا إلى تسريع هذا التحول إلى سياسة حرة ومفتوحة ، وسوق شفافة.

وأشار إلى أن تركيا لطالما كانت غير راضية عن الأسعار المرتفعة نسبيًا التي تدفعها مقابل الغاز ، مقارنة ببقية أوروبا ، وتريد الابتعاد عن الارتباط بالنفط ومنتجات النفط.

وقال التقرير إن استراتيجية الغاز الطبيعي الجديدة والحالية لتركيا تأتي  في الوقت المناسب وتتزامن مع الموقف الذي سينتهي فيه صلاحية جميع العقود طويلة الأجل مع موردي خطوط الأنابيب الحاليين في عشرينيات القرن الحالي.

وبين أنه  في عام 2021 وحده ، ستنتهي عقود ب  16 مليار متر مكعب في السنة ، منها 8 مليار متر مكعب في السنة مع غازبروم تستورده شركة بوتاش ، والنصف الآخر  يستورده سبعة مستوردين من القطاع الخاص.ومن ثم من المتوقع أن يكون عام 2021 حاسمًا من حيث إعادة هيكلة السوق ، حيث من المتوقع أن تكون العقود الجديدة ذات شروط أكثر مرونة وتنافسية.

ورأى التقرير أن امتلاك تركيا للغاز الخاص بها سوف يمنحها مزيدًا من المرونة في أحجام الواردات ، ويجعلها  تشعر بالثقة في تبني موقف حازم في المفاوضات مع شركة غازبروم والموردين الآخرين لأنها عززت موقعها بشكل كبير بفضل استراتيجية مضاعفة قدرة إرسال الغاز عند نقطة الدخول اليومية.

وأردف أن هذه الاستراتيجية شملت زيادة القدرة على استيراد الغاز الطبيعي المسال وخفض الطلب على الواردات من خلال زيادة كبيرة في حصة الطاقة المنتجة محليًا مثل الفحم وطاقة الرياح والطاقة الشمسية والطاقة المائية.

وخلص إلى أن تركيا تريد أن تصبح مكتفية ذاتيًا في مجال الطاقة ، ويمكن للطاقة المنتجة محليًا أن تساعد في إبعاد البلاد عن الاعتماد على استيراد الغاز الطبيعي.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!