ترك برس

يقيم صديقان في إغدير، أحدهما نصرت أتشيك، الذي يعاني من إعاقة بصرية، والآخر عابدين طويران، الذي يعاني من إعاقة بدنية، ويتجولان مع بعضهما البعض بالدراجة المزدوجة (الترادفية)، فأحدهما يؤدي دور القدم والآخر يؤدي دور العين، وقد منحتهما إياها مديرية الرياضة والشباب في ولاية إغدير.

تقدم أتشيك، الذي يمارس رياضة ألعاب القوى رغم إعاقته البصرية، بطلب دراجة مترادفة في وقت سابق، ليستخدمها مع صديقه طويران، المعاق جسديا، إلى مسؤولي مديرية الرياضة والشباب الإقليمية، ليتمكنا من الاستمتاع بالتجول في المدينة وخارجها بعد الحصول عليها، وقد اتخذ مسؤولو المديرية الإجراءات اللازمة الهادفة لتأمين الدراجة، التي تم تسليمها من قبل رئيس بلدية المدينة.

لدى أتشيك، قدمان يستطيع السير بهما، لكن عيناه لا تبصران، فهو يقوم بتحريك الدراجة الهوائية المزدوجة بقدميه ليكون قدما لصديقه، بينما يقوم طويران، الذي لا يستطيع التحكم بقدميه بسبب إعاقته، بقيادة مقود الدراجة ليكون عين لصديقه.

صرح غوكهان يافاشر، مدير الرياضة والشباب الإقليمي، بأنه تم تأمين دراجة هوائية مزدوجة من قبل والي إغدير، بناء على طلب الرياضي لاعب ألعاب القوى نصرت أتشيك، الذي يمارس الرياضة بشكل دائم ويعشق ركوب الدراجة، إلا أنه لا يستطيع ركوبها وحده بسبب إعاقته البصرية.

أضاف يافاشر: "قال لي نصرت إنه يشعر بنفسه حرا عند ركوبه الدراجة، وقد أعجبنا ذلك، كما أسعده دعمنا الدي قدمناه له ليمارس شغفه بهذه الرياضة. أعتقد أن ذلك سيساهم بشكل كبير في انتشار الرياضة بين المعاقين خاصة وبتطوير إغدير رياضيا".

ذكر الرياضي نصرت أتشيك أنه يتجول مع صديقه طويران، بدراجة هوائية مفردة منذ عدة أعوام، وأنهما يواجهان صعوبة ومشقة أثناء تجولهما بها، لأن ركوب شخصين في دراجة مفردة ليس صحيا أبدا.

أضاف أتشيك: "يعاني صديقي من مشكلة في ساقيه، وقد كان يحدد لي الطريق وأنا أقوم بتحريك الدواسة. في الواقع كان الأمر صعبا جدا، لكننا كنا مضطرين لركوب دراجة مفردة لعدة أعوام، لأن ظروفنا لا تسمح لنا بشراء دراجة مزدوجة. أحب ركوب الدراجات، وأشعر بالحرية عند ركوبها، سواء كانت مخاطرة أو صعبة فلن استطيع التخلي عن ركوبها".

أعرب أتشيك، عن سعادته بحصوله على  الدراجة المزدوجة بعد إهدائها له ولصديقه، التي ستمكنهما من التجول براحة أكبر، وقال: "لقد سمعت من أصدقائي أن معاقي البصر بإمكانهم ركوب مثل هذه الدراجات في إسطنبول وإزمير وغيرها، فطلبنا من المدير جلب واحدة لنستخدمها أنا وصديقي، وهو سلمه الله لم يخجلنا وجلب واحدة لنا. سعدنا لامتلاكنا دراجة مزدوجة، وشعرت مع صديقي بحرية أكبر بفضل هذه الدراجة. نحن الآن نمارس رياضتنا بشكل أفضل، ونشكر كل من ساهم في شراء هذه الدراجة لنا".

ذكر عابدين طويران، المعاق جسديا، أنه اعتاد ركوب دراجة هوائية مفردة مع صديقه نصرت، وكان يقودها بنفسه وصديقه يحرك دواساتها لعدة أعوام، وهما يهويان رياضة ركوب الدراجة بهذا الشكل منذ ذلك الحين، وقال: "ساقاي ليست قوية، ونحن نستخدم قوة ساق نصرت بتحريك الدواسات كأن ساقه ساقي، كما أن نصرت لا يستطيع الرؤية بعينيه فكانت عيناي عيناه، وبهذا الشكل تكون رحلتنا ممتعة بالدراجة".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!