ترك برس-الأناضول

أكد وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، أن بلاده ستتابع المسار القانوني والدبلوماسي بحق مجلة "شارلي إيبدو" الفرنسية على المستويين الفرنسي والدولي، إثر نشرها رسما كاريكاتوريا مسيئا للرئيس رجب طيب أردوغان.

جاء ذلك في معرض رده على أسئلة الصحفيين، الأربعاء، قبيل اجتماع الكتلة النيابية لحزب العدالة والتنمية في مقر البرلمان بالعاصمة أنقرة.

وأضاف: "كما أن تحقيقا تم فتحه في الداخل (تركيا)، فإننا سنتابع أيضا المسار القانوني والدبلوماسي بحق المجلة سواء في فرنسا أو على المستوى الدولي".

وردا على سؤال عما إذا كانت تركيا ستستدعي سفيرها لدى باريس، قال تشاووش أوغلو : "لا داعي لسحب سفيرنا، فنحن في مشاورات مستمرة هاتفيا، ولا توجد حالة تستدعي سحبه في الوقت الراهن".

وبشأن هجمات إدلب، ذكر تشاووش أوغلو أنه والرئيس أردوغان بحثا في اتصالين هاتفيين منفصلين مع كل من نظيريهما الروسيين سيرغي لافروف وفلاديمير بوتين قضيتي إدلب وإقليم "قره باغ" إلى جانب قضايا أخرى.

وفي وقت سابق، فتحت النيابة العامة في أنقرة تحقيقاً بحق مسؤولي مجلة "شارلي إيبدو" الفرنسية، بسبب نشرها رسماً كاريكاتورياً مسيئاً للرئيس أردوغان.

وأفادت النيابة العامة في بيان الأربعاء، بأنها بدأت تحقيقاً بحق مسؤولي المجلة، بتهمة الإساءة لرئيس الجمهورية، بموجب المواد 12 و13و299 من قانون العقوبات التركي.

وشهدت فرنسا خلال الأيام الماضية نشر صور ورسوم كاريكاتورية مسيئة للنبي محمد، على واجهات مبانٍ، ما أشعل موجة غضب في أنحاء العالم الإسلامي.

وفي 21 أكتوبر/تشرين الأول الجاري قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن فرنسا لن تتخلى عن "الرسوم الكاريكاتورية"، ما ضاعف موجة الغضب في العالم الإسلامي، وأُطلقت في بعض الدول حملات مقاطعة للمنتجات والبضائع الفرنسية.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!