ترك برس / الأناضول

قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، السبت، إن بلاده ترغب بتوطيد علاقاتها مع الولايات المتحدة لحل القضايا الإقليمية.

جاء ذلك في كلمة وجهها عبر اتصال مرئي إلى مؤتمرات لحزب العدالة والتنمية في ولايات "كوتاهيا" و"أفيون قره حصار" و"باطمان" و"سيعرت".

وأفاد أردوغان: " نريد أن نكون في حالة تعاون أقوى مع أصدقائنا وحلفائنا".

ومضى قائلا :"نرغب في استثمار تحالفنا الوثيق مع أمريكا بشكل فعال لحل كافة القضايا الإقليمية والعالمية".

وفي موضوع العلاقة مع الاتحاد الأوروبي قال الرئيس أردوغان: "نرى أنفسنا في أوروبا وليس في مكان آخر، ونهدف لبناء مستقبلنا معها".

وشدد على أنه ليس لتركيا مشكلة مع أي دولة أو مؤسسة لا يمكن حلها من خلال الحوار والدبلوماسية.

وتابع قائلا: "ما من دولة أو مؤسسة تحترم نفسها تقبل أن تكون دمية بيد المنظمات الإرهابية واللوبيات المعادية لتركيا".

ولفت إلى أن أطرافا (لم يسمها) استخدمت كافة الأوراق التي بيدها في السنوات أخيرة، من منظمات إرهابية، وانقلابيين، من أجل ثني تركيا عن طريقها، وجعلها دولة تهدر وقتها وطاقتها لحل مشاكلها الداخلية.

وأضاف "لكننا نجحنا مع شعبنا في إفشال كافة المصائد التي نُصبت لبلادنا، ورددنا عليها بالشكل الأمثل من خلال تعزيز علاقات الوحدة والتعاون بين أبناء شعبنا في الداخل، وإظهار حزمنا السياسي والدبلوماسي والعسكري في الخارج".

وتابع قائلا "حاولوا إنشاء ممر إرهابي على حدودنا مع سوريا، لكننا نجحنا في كسر حلقات هذه السلسلة الدامية بفضل عملياتنا العسكرية هناك، كما حاولوا حبسنا في سواحلنا شرق المتوسط، إلا أننا تمكننا من إحباط تلك المساعي بفضل الاتفاقيات التي عقدناها، وعمليات التنقيب التي أجريناها بالمنطقة".

وأشار إلى حياكة تلك الأطراف مؤامرة جديدة في ليبيا من خلال دعم الانقلابيين، إلا أن تركيا كانت في المرصاد بجانب الحكومة الليبية الشرعية.

وأوضح أن تلك الأطراف "باشرت حملة جديدة مؤخرا في القوقاز من خلال تحريض أرمينيا ضد أذربيجان، إلا أننا شاطرنا أشقاءنا الأذربيجانيين سعادة الانتصار في "قره باغ"، الذي أنهوا به آلام 30 عاما من الاحتلال".

وشدد على أن تركيا لا تسعى لانتهاك حقوق أحد.

ودعا الاتحاد الأوروبي "للالتزام بوعوده تجاه تركيا، والتخلي عن سياسة التمييز ضدها، وعلى الأقل ننتظر منه ألا يغدو وسيلة بيد الأطراف التي تجاهر بعدائها لتركيا".

وأضاف ""نرى أنفسنا في أوروبا وليس في مكان آخر، ونهدف لبناء مستقبلنا معها".

ومضى قائلا "نرغب أيضا في استثمار تحالفنا الوثيق مع أمريكا بشكل فعال لحل كافة القضايا الإقليمية والعالمية، كما أنه لا يمكننا تجاهل علاقاتنا مع دول تربطنا بها روابط تاريخية عميقة مثل روسيا وإيران".

وأوضح أن بلاده تتمتع بعلاقات عميقة مع العالم الإسلامي سواء بشكل جماعي، أو كل دولة على حدة.

وشدد على سعي أنقرة لتعزيز علاقاتها مع كافة التكتلات الإقليمية حول العالم، إلى جانب سعيها لإيجاد حلول قائمة على أساس الوحدة السياسية والجغرافية لكافة الدول بدءا من سوريا وحتى ليبيا.

وأكد أنه لا يحق لأحد توجيه اتهامات باطلة أو تهديدات ضد تركيا، مشددا أن بلاده تتحرك وفقا لمفهوم قائم على القانون والحقوق والعدالة، والوقوف بجانب المظلومين والضحايا.

وأعرب عن أمله أن تنظر بقية الدول لتركيا بعين صادقة، مضيفا "ما من دولة أو مؤسسة تحترم نفسها تقبل أن تكون دمية بيد المنظمات الإرهابية واللوبيات المعادية لتركيا".

وشدد على أنه ليس لتركيا مشكلة مع أي دولة أو مؤسسة لا يمكن حلها من خلال الحوار والدبلوماسية، لافتا إلى إبقائها قنوات الحوار مع الآخرين مفتوحة على الدوام.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!