ترك برس

جاءت العقوبات الأمريكية على تركيا بسبب شرائها منظومة "إس 400" الدفاعية الروسية، تزامناً مع ما يشهده الاقتصاد التركي من تقلّبات بسبب وباء كورونا، شأنه في ذلك شأن اقتصادات باقي دول العالم.

وأعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، قبل أيام عقوبات على أنقرة؛ بسبب شرائها منظومة الدفاع الجوي الروسية، وذلك بعد أيام من فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات أخرى على تركيا، على خلفية تصرفاتها "غير القانونية" في البحر المتوسط ضد أثينا ونيقوسيا.

وعلى إثر ذلك توجهت الأنظار إلى تأثيرات العقوبات الأمريكية على الاقتصاد التركي، وعملتها المحلية وبورصة إسطنبول، القلب النابض لعالم الأعمال في تركيا.

وفي تعاملات الثلاثاء، قفز مؤشر بورصة إسطنبول إلى أعلى مستوى له على الإطلاق، متجاهلا العقوبات الأمريكية ضد تركيا.

وحقق المؤشر الرئيسي لبورصة إسطنبول BIST 100 رقما قياسيا جديدا، خلال تعاملات الثلاثاء، بواقع 1395.96 نقطة.

وسجل المؤشر زيادة بلغت 2.64 نقطة مقارنة بالإغلاق السابق له ليرتفع إلى 1391.20 نقطة عند الساعة الـ13.00 بالتوقيت المحلي، ووصل إجمالي حجم التعاملات إلى 13.8 مليار ليرة تركية (حوالي 1.76 مليار دولار).

وصعد المؤشر خلال ساعات النهار ليصل إلى 1395.96 نقطة، مسجلا بذلك أعلى مستوى له في تاريخه.

ويرى محللون أن قرار الولايات المتحدة فرض عقوبات على تركيا إثر شرائها واختبارها منظومة "إس 400" من روسيا جاء متماشيا مع التوقعات، حيث كان له تأثير محدود على الأسواق.

يُذكر أن العقوبات الأمريكية استهدفت رئاسة الصناعات الدفاعية التركية، أكبر هيئة لتطوير الصناعات الدفاعية، ورئيسها و3 موظفين.

ورداً على الخطوة الأمريكية هذه، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بأن بلاده ستسرع خطواتها في الصناعات الدفاعية لتبلغ الريادة العالمية.

واعتبر أردوغان أن العقوبات الأمريكية الأخيرة تمثل هجومًا صارخًا على الحقوق السيادية التركية، مبيناً أن الهدف الأساسي للعقوبات، قطع الطريق أمام القفزات التي بدأتها تركيا في الصناعات الدفاعية لجعلها تعتمد على الخارج.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!