ترك برس

أطلقت 22 منظمة تركية، الإثنين، في إسطنبول، حملة لإغاثة المخيمات الفلسطينية في لبنان، عبر مجموعة من المشاريع الرامية لتقديم مساعدات أساسية وفي مجال التعليم.

وبحسب وكالة الأناضول، تأتي الحملة الإغاثية، بعد تفاقم معاناة الفلسطينيين في المخيمات اللبنانية التي تعاني من فقر في البنية التحتية، خاصة بعد إقرار ما يعرف بـ"صفقة القرن"، من قبل إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتطورات في لبنان.

وتهدف الحملة لتلبية الاحتياجات الأساسية للفلسطينيين، عبر تقديم مجموعة من المشاريع لتوفير لتلبية تلك الاحتياجات، وترميم المنازل، وإزالة المشاكل الموجودة بالمخيمات، وتوفير فرص عمل، وتقديم خدمات تعليمية وصحية.

وجاء في بيان مشترك للمنظمات، تلاه حسين أوروج، من هيئة الإغاثة الإنسانية (IHH)،"اللاجئون الفلسطينيون عانوا بشكل كبير من الإجراءات الإسرائيلية من هدم البيوت والحصار وتشديد ظروف الحياة مخالفين بذلك القوانين الدولية، وخاصة في قطاع غزة".

وعن الأسباب التي دعت للحملة، قالت المنظمات في بيانها، إن "تقديم أمريكا وإسرائيل ما يعرف بصفقة القرن، تستهدف النيل من الحقوق الفلسطينية، وإدامة وضع اللاجئين الفلسطينيين الصعب".

وأضاف البيان: "بما أن لبنان لا تمنح المواطنة للفلسطينيين (..) فإنهم محرومون من خدمات كثيرة، وهامش عملهم وحقوقهم محدودة".

وأردف: "هناك 475 ألفا و75 لاجئا فلسطينيا مسجلين في الأونروا بلبنان، 75 بالمئة منهم يعيشون بأماكن مزدحمة، حيث يعانون من البطالة والفقر، وشروط الإيواء صعبة جدا".

وتابع: "كما يقيم هؤلاء في 12 مخيما مختلف، ومحرومون من الخدمة الصحية العامة، وبالتالي هذه المخيمات بحاجة إلى مساعدات كبيرة".

واستطرد: "الحرب السورية أسفرت عن لجوء مليون سوري إلى لبنان، كما تأثرت البلاد بأزمة فيروس كورونا، وتوقفت الحياة الاقتصادية".

واستدرك: "جاء انفجار مرفأ بيروت مع عدم الاستقرار السياسي ليخلق أزمة اقتصادية كبيرة، ما أوقف مساعدات الأمم المتحدة للمخيمات وبالتالي تعيش المخيمات على المساعدات الخارجية فقط".

وحول أهداف الحملة، أفاد البيان: "الحملة تستهدف تأمين الاحتياجات الأساسية من المواد الغذائية وترميم البيوت، وحل مشكلة البطالة والتعليم والصحة، والبنية التحتية، وتحسين الأوضاع والتنمية".

واستكمل: "نهدف لتذليل الأوضاع الصعبة للفلسطينيين، وندعو لوقف الممارسات الإسرائيلية المخالفة للحقوق والقوانين الدولية، وندعو المنظمات الدولية للتحرك الفوري لدعم المخيمات".

وأشار إلى إجراء دراسات حول وضع المياه والكهرباء داخل تلك المخيمات، حيث ستصدر تقاريرها لاحقا.

وفي حديث للأناضول، قال كمال أوزدال، رئيس جمعية "صدقة طاشي" التركية: "تسبب احتلال إسرائيل لفلسطين بموجات لجوء، ومن البلدان التي لجأ لها الفلسطينيون لبنان".

وأضاف أوزدال: "في السنوات الأخيرة نتيجة بعض التطورات، تأثر لبنان بأزمة اقتصادية، وعدم استقرار سياسي، وأزمة كورونا وانفجار مرفأ بيروت، ما أثر بشكل كبير على الفلسطينيين في المخيمات".

وشدد قائلا: "نحن كمنظمات تركية، نستمر بأعمال الإغاثة، وبعد الانفجار رأينا الوضع الصعب، وبخلاف الإغاثة هناك حاجات أساسية مع ارتفاع نسبة البطالة، وهناك مشاكل مستعصية في البنية التحتية بحاجة لحلول".

واستدرك: "عبر هذه المشاريع نهدف لدعم وتنمية المخيمات في الحملة، عبر 22 منظمة مختصة".

ومن أبرز المشاركين في الحملة، جمعية رجال الأعمال والصناعيين المستقلين "موصياد"، واتحاد نقابات الموظفين، وهيئة الإغاثة الإنسانية، ووقف الديانة التركي، وجمعية حقوق اللاجئين الدولية، وغيرها.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!