
ترك برس
أفاد وزير الخارجية التركي "مولود تشاوش أوغلو" خلال زيارته للعاصمة الأمريكية واشنطن بأن تركيا اتخذت كل الاحتياطات اللازمة لمنع تدفق المقاتلين الأجانب عبر أراضيها، إلا أنها بحاجة إلى تعاون عالمي وتبادل معلومات مع الدول خصوصا تلك المصدرة لهؤلاء المقاتلين.
جاء هذا في مؤتمر حضره تشاوش أوغلو تحت عنوان "الدور التركي في نزاعات الشرق الأوسط" خلال زيارته لواشنطن، وأشار داود أوغلو في كلمته إلى أنّ "على البلدان التي تورد هؤلاء المقاتلين أن تسأل نفسها أين هي الحلقة الضعيفة في السلسلة وأن تجدها."
وبين أنّ السلطات التركية منعت حتى الآن دخول 12 ألف و800 شخصا إلى تركيا، في حين تم إخراج ألف و300 شخص من الحدود التركية، وأنّ تركيا وحدها استطاعت أن تستقصي معلومات حول نصف هؤلاء بدون الاستعانة بالدول التي أتوا منها.
ولفت تشاوش أوغلو إلى أن الشرق الأوسط الذي يشهد صراعات دامية اليوم كان مهدا للحضارات عبر التاريخ من الناحية العلمية والفلسفية والثقافية، مذكر بالكلمة التاريخية التي ألقاها الرئيس الأمريكي باراك أوباما في مصر حين قال إنه لا زال يؤمن أن هذه المنطقة لا تزال قادرة على تحقيق نجاحات كبيرة.
وأعرب وزير الخارجية في كلمته أن الأمن القومي التركي قد تأثر كثيرا بما حدث في سوريا خصوصا بعد ظهور كيان تنظيم داعش، لافتا إلى أن تركيا قد صرفت حتى اليوم 6 مليار دولار على 2 مليون لاجئ سوري في حين أنها لن تتلق أي دعم دولي سوى بمبلغ 300 مليون دولارا.
وفي إشارة منه إلى دور تركيا الفعال في التحالف ضد داعش أكد الوزير الاتفاق في التهديد الذي يشكله التنظيم في الجغرافيا القريبة مبينا أن هذا وحده ليس كافيا لحل الأزمة السورية، لكن التركيز على محاربة الإرهاب بنهج انتقائي لا يعطي النتائج المرجوة.
وعن العراق أفاد تشاوش أوغلو أن الحكومة العراقية السابقة كانت ذات سياسات مذهبية وضاغطة أدت إلى وصول البلاد إلى ما عليه اليوم.
وأكد المسؤول التركي أن المذهبية هي تهديد للمنطقة برمتها ليس فقط في العراق وسوريا، مشيرا إلى أنه لا رابح في السياسات التي تعتمد المذهب ومذكرا بأن ما حدث في اليمن أكبر دليل على ذلك.
وفي سؤال له عن مطالبة تركيا بمنطقة حظر جوي في سوريا أفاد تشاوش أوغلو أن تركيا تعرف جيدا الوقائع لذلك قامت بطلب منطقة حظر جوي والتحذيرات من اجل ما يمكن أن تؤول إليه المنطقة في سوريا والعراق، إلا أنها لم تلق آذانا صاغية من الدول ومن بينها أمريكا مبينا أن هذه الدول تشعر الآن بالندم على ذلك.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!