ترك برس - ديلي صباح
أعلن رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو يوم الأحد الماضي أن رئاسة الوزراء ستؤسس "آلية" لمساعدة المواطنين الأتراك الرومان في ما يواجهونه من مشاكل، وذلك خلال لقاء له مع وفد منهم.
وذكرت مصادر مطلعة أن الآلية ستكون مكتبا في رئاسة الوزراء مخصص بالتحديد للمواطنين الرومان، وأنه سيكون مزودا بخط ساخن مخصص لأفراد هذه الفئة من المواطنين ليتحدثوا عن مشاكلهم.
وستكون الوحدة الجديدة شبيهة بمركز معلومات رئاسة الوزراء (BİMER) حيث يمكن لكل مواطن تركي أن يسجل شكوى عن أي موضوع من انتهاكات حقوق الإنسان إلى الجيران المزعجين. وسيترأس الوحدة مستشار أعلنه داود أوغلو خلال اللقاء.
ويمكن للمواطنين الرومان أن يسجلوا شكاوى ويتقدموا بطلبات مباشرة إلى رئاسة الوزراء من خلال خط ساخن أو بريد إلكتروني. كما يتوقع أن تكون الوحدة فعالة مثل مركز المعلومات (BİMER)، التي أدت إلى تحقيقات في شكاوى المواطنين حول موضوعات تم تجاوزها من قبل السلطات.
وبعيدا عن الشكاوى الشخصية، ستنظر الوحدة في الشكاوى التي يتم إبرازها في المقالات بوسائل الإعلام.
وكان الأتراك الرومان قد اشتكوا تمييز خفي ضدهم منذ عقود مضت، والافتقار إلى سياسات اجتماعية تساعدهم في تطوير حالتهم. كما أن تدني مستويات التعليم ووضعهم في قوائم سوداء مزعومة في معايير التوظيف هي من بين المشاكل الأساسية التي يواجهونها.
وتعهد داود أوغلو يوم الأحد أن يعالج التمييز والتحيز تجاه المجتمع الروماني من خلال الآلية المذكورة.
وكانت الحكومة التركية قد أعلنت منذ عدة سنوات خطة لإنهاء التحيز تجاه الرومان ومساعدتهم في تطوير حياتهم، ويتوقع أن تنفذ بشكل تدريجي. وفي إطار هذه الخطوة، ستقدم الحكومة تدريبا مهنيا لخمسة آلاف مواطن روماني مبدئيا لمساعدتهم في تحسين فرصهم الوظيفية. كما ستوفر البلديات حوافز للحرفيين الرومان لفتح محال.
كما ستتخذ خطوة أخرى لمساعدة الرومان الذين يظل التوظيف بالنسبة لهم مشكلة كبيرة، هو توفير وظائف مؤقتة لهم في البلديات، والمدارس والمؤسسات العامة. وستقوم البلديات كذلك بتجهيز لجان استشارة رومانية في المدن التي يعيشون فيها. وتتولى هذه اللجان المشكلة من مسؤولين محليين وممثلين للمجتمع الروماني بمراقبة تنفيذ الخطة.
وستوفر الحكومة كذلك فرصا للتعليم للأطفال الرومان في المدارس الأساسية والثانوية لدفعهم لتحقيق مزيد من الإنجازات من خلال دورات تدريبية خاصة. وسيتم تقديم دورات مجانية لامتحانات دخول الجامعة.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!
